حمزة نمرة يروي لأول مرة تفاصيل مأساة غيرت مسار حياته وشكل أغانيه - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حمزة نمرة , في لقاء نادر ومليء بالمشاعر، فتح الفنان المصري حمزة نمرة قلبه للجمهور كاشفًا عن واحدة من أكثر المحطات ألمًا في حياته، وهي فقدان والدته في سن الطفولة، الأمر الذي شكّل حجر الأساس في تكوين شخصيته الفنية والإنسانية. عبر ظهوره في برنامج “معكم” مع الإعلامية منى الشاذلي، تحدّث نمرة بصراحة غير معتادة عن تجربة الفقد، والخوف، والتحول، مؤكدًا أن ما بدا جرحًا غائرًا أصبح لاحقًا مصدرًا لصوته الحنون وأغانيه الصادقة.

حمزة نمرة

حمزة نمرة

حمزة نمرة رحيل الأم.. الوجع الأول والذكرى التي لا تُنسى

روى الفنان أن والدته عانت من مضاعفات أثناء الحمل، ودخلت في غيبوبة استمرت عامًا كاملًا، قبل أن ترحل عن الحياة وهو لا يزال طفلًا صغيرًا يعيش مع أسرته في بلد عربي بعيد عن الأهل. كان والده، الذي يعمل طبيبًا، يحاول شرح الأمر له بطريقة علمية، وطلب منه الدعاء لحدوث معجزة.

قال “فضلت سنة كاملة بدعي إن أمي تفوق من الغيبوبة، لكن دي كانت إرادة ربنا” تلك اللحظة شكّلت أول مواجهة له مع حقيقة قاسية: أن بعض الأمنيات لا تتحقق، مهما كان الإيمان بها قويًا**.

 

حمزة نمرة عن الفن

حمزة-نمرة-عن-الفن

حمزة نمرة عن الفن.. صوت من لا صوت له

الخسارة في سن مبكرة خلّفت داخله قلقًا عميقًا وشعورًا دائمًا بالخوف من فقدان من يحب، وهو ما كشفه لاحقًا خلال جلساته مع المعالج النفسي. لكنه بمرور الوقت، أدرك أن هذا الوجع كان أيضًا السبب في دخوله عالم الفن. باعتباره شخصًا كتومًا لا يجيد التعبير بالكلام، وجد في الغناء ملاذًا آمنًا لتفريغ مشاعره، قائلاً: “كل أغنية فيها صدق أو وجع، هي في الأصل طالعة من التجربة دي”.

ورغم أنه لم يكتب أغنية مخصصة عن والدته، إلا أن حضورها ظل متجذرًا في كل نغمة، وكل لحن، وكل همسة في صوته.

 

وسط هذا الظلام، برز والده كنقطة ضوء. كان رجلاً محبًا للحياة، ضحوكًا رغم التروما التي عاشتها العائلة، حاول بكل طاقته أن يزرع في أبنائه حب الحياة بدل الاستسلام للحزن. وقد نجح، بحسب ما أكّد حمزة، في منحهم أملًا بأن الحياة تستحق أن تُعاش، حتى بعد الفقد.

حمزة نمرة

حمزة نمرة

 

إنسان”.. اختصار الرحلة كلها

اختتم الفنان حديثه بالإشارة إلى أغنية “إنسان”، التي وصفها بأنها خلاصة فلسفته في الفن والحياة، قائلاً: “كان نفسي أعمل ألبوم كامل بالاسم ده، لأنه بيعبر عن فكرتي.. إن في الآخر، كلنا بنرجع لنفس الأصل والمعنى: الإنسان”.

بهذه الكلمات، يختصر نمرة مسيرته التي بدأت من الحزن، لكنها لم تنتهِ عنده، بل تحوّلت إلى موسيقى تلمس القلوب وتواسي الأرواح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق