عمرو أديب , ف حلقة جديدة من برنامجه “الحكاية”، الذي يُذاع عبر شاشة MBC مصر، تناول الإعلامي قرار تحريك أسعار الوقود في مصر، والذي تم الإعلان عنه رسميًا مساء اليوم الجمعة. الحدث الذي شغل الرأي العام المصري، وفرض نفسه على النقاشات في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كان محور اهتمام أديب وتحليله في بداية الحلقة.
عمرو أديب عن القرار متوقع وتصريحات سابقة مهدت له
أوضح الإعلامي أن قرار تحريك أسعار الوقود لم يكن مفاجئًا، بل جاء ضمن التوقعات التي سبقت صدوره، خاصة بعد تصريحات سابقة صادرة عن وزارة البترول والثروة المعدنية، والتي أشارت بوضوح إلى وجود مراجعة مرتقبة لأسعار المحروقات خلال شهر أكتوبر الجاري.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الوقود يأتي في إطار السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة لمواجهة أعباء الدعم، وتغير أسعار البترول عالميًا، فضلًا عن تأثيرات سعر الصرف. وأكد أن الحكومة كانت قد مهدت لهذا القرار منذ فترة، ما يجعل الأمر غير صادم للكثيرين، لكنه لا يقل أهمية أو تأثيرًا على حياة المواطنين.
السولار في الصدارة وتأثيرات مباشرة على السوق
سلّط الإعلامي الضوء على الجانب الذي أثار قلق المواطنين بشكل خاص، وهو رفع سعر السولار، مؤكدًا أن لهذا القرار تأثيرًا مباشرًا وواسعًا على مختلف جوانب الحياة اليومية، لا سيما أسعار الخضروات والفاكهة، وتكاليف نقل البضائع والمنتجات بين المحافظات، وهو ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار في الأسواق.
وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت بالتعليقات وردود الأفعال على القرار، حيث عبّر الكثير من المواطنين عن مخاوفهم من التأثيرات المعيشية المترتبة عليه. ولفت إلى أن السولار ليس مجرد وقود للمركبات، بل هو عنصر أساسي في تشغيل منظومة النقل الثقيل، والتي يعتمد عليها الاقتصاد المصري بشكل كبير.
عمرو أديب يدعو لتحمّل مشترك بين الدولة والمواطن
وفي رسالة مباشرة، قال الإعلامي : “الناس مستعدة تتحمل، لكن شيلني شوية”، داعيًا " target="_blank"> الحكومة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من أثر رفع الأسعار على المواطنين، خصوصًا الفئات المتوسطة والأقل دخلًا، التي قد تعاني من تداعيات القرار بشكل أكبر.
وطالب الإعلامي بضرورة أن تُقابل هذه القرارات الاقتصادية الجريئة بحزمة من السياسات الاجتماعية الداعمة، مثل تقديم دعم إضافي للسلع الأساسية، أو زيادة مخصصات برامج الحماية الاجتماعية مثل “تكافل وكرامة”، أو تعزيز الرقابة على الأسواق للحد من استغلال التجار لهذه الزيادات.
وفي ختام حديثه، شدد أديب على أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاونًا وتحمّلًا مشتركًا بين المواطن والدولة، مؤكدًا أن الشفافية والمصارحة حول السياسات الاقتصادية من شأنها أن تخلق وعيًا مجتمعيًا يدعم الاستقرار ويُعزز من فرص تخطي التحديات الراهنة.
0 تعليق