مصر طرحت 386 وحدة صناعة متكاملة بـ11 محافظة، بس يا ترى الطرح ده هيكون فرصة حقيقية للشباب؟، وهل كراسة الشروط بـ500 جنيه كفاية علشان نسميها بداية جديدة فعلاً للصناعة الصغيرة؟، وبعد كل التيسيرات دي.. لسه في مستثمر ممكن يقول "الدولة مش واقفة في ضهري"؟.. وهل طرح 386 وحدة كفاية لتغطية الطلب في المحافظات، ولا محتاجين طرح أكبر في الفترة الجاية؟..

في خطوة بتأكد أن مصر بقت فعلاً في ضهر المستثمرين، وزارة الصناعة أعلنت عن طرح 386 وحدة صناعية كاملة المرافق والخدمات داخل 12 مجمع صناعي في 11 محافظة، واللي يبدأ التقديم ليها من 6 ولحد 20 أكتوبر.. المفاجأة إن كراسة الشروط بـ500 جنيه بس، خطوة قوية بتفتح الباب لأي شاب أو مستثمر صغير عنده حلم يبدأ مشروعه الصناعي من غير ما يتكعبل في المصاريف ولا الورق.

الطرح الجديد جاي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الصناعة المحلية وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خصوصًا في وقت البلد كلها بتحتفل بانتصارات أكتوبر.. يعني الدولة مش بس بتفتكر الماضي، كمان بتبني المستقبل.

الوحدات دي موجودة في محافظات كتير جدًا، زي أسوان، قنا، سوهاج، بني سويف، المنيا، الفيوم، أسيوط، الإسكندرية، الأقصر، البحر الأحمر، والغربية.. وده معناه أن الفرص بقت موزعة على كل حتة في مصر، أما المساحات، فبتبدأ من 48 متر لحد 792 متر مربع، علشان تناسب أي نشاط صناعي مهما كان حجمه.

أما بالنسبة للأنشطة، فالقائمة متنوعة جدًا، وهتكون من الصناعات الهندسية والكيماوية، للغذائية، غير كمان الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمعدنية والبلاستيكية، والدوائية، يعني من الآخر الدولة بتقولك بشكل واضح: كل اللي ناقصك الجدية والفكرة والباقي علينا.

مش بس كده، الوزارة كمان أعلنت عن تيسيرات كبيرة جدًا للمستثمرين، وأنه هيكون فيه تمويل بفائدة 5% متناقصة بالتعاون مع البنوك، وتمويل ممكن يوصل لـ100% من قيمة الوحدة في حالة التمليك، كمان هيتم تأجيل سداد الإيجار لمدة 9 شهور بعد الاستلام، وإلغاء أي تكاليف معيارية لتقديم العروض، ده غير إن كراسة الشروط بقت بـ500 جنيه بس بدل أرقام خرافية زي زمان.

والجميل كمان أن كل الإجراءات إلكترونية بالكامل، يعني تسجل على منصة مصر الصناعية الرقمية، وتختار المجمع اللي يناسبك وتحمل كراسة الشروط، وتقدم إلكترونيًا بكل سهولة، وبعد كده الهيئة العامة للتنمية الصناعية هتراجع الطلبات وتدي الأولوية للمشروعات الجادة أو اللي عايزة تتوسع داخل المجمعات الحالية.

الخطوة دي بتقول إن مصر مش بس بتتكلم عن دعم الصناعة، لكن بتنفذ فعلا، كمان الدولة بتفتح أبوابها لكل شاب جاد عايز يبني مصنع صغير أو يبدأ نشاط جديد.