"كوسومار" تبدأ زرع النباتات السكرية‎ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت مجموعة “كوسومار” عن انطلاق موسم زرع النباتات السكرية 2025-2026، بعد النتائج المشجعة التي تحققت خلال الموسم السابق؛ وذلك في سياق يتسم باستمرار الجفاف.

وأفاد بلاغ صحافي توصلت به هسبريس أن هذه النتائج جاءت ثمرة تعبئة مميزة لكافة مكونات السلسلة السكرية (الفلاحون والشركاء والجمعيات المهنية والمستشارون الفلاحيون واللجان التقنية الجهوية)، إضافة إلى السلطات المحلية والمؤسسات الشريكة، الواعين بالأهمية الحيوية لهذه السلسلة في تعزيز السيادة الغذائية والتنمية الجهوية.

وشددت “كوسومار” على أن رضا الفلاحين وتجديد ثقة الشركاء يؤكدان أهمية نموذج التجميع الذي تتبناه “كوسومار” وقدرته على توحيد الجهود حول أهداف مشتركة.

;أورد البلاغ أن الموسم الماضي أكد قدرة السلسلة السكرية الوطنية على تحقيق نتائج قوية بفضل التعاون بين مختلف الفاعلين، حيث بلغ إنتاج الشمندر السكري مليونين و5 آلاف و380 طنا، مقابل مليون و150 ألفا و210 أطنان خلال الموسم السابق، أي بزيادة قدرها 74 في المائة وبلغت المساحات المحصودة 34 ألفا و150 هكتارا مقابل 21 ألفا و313 هكتارا 2023-2024، أي بارتفاع بنسبة 60 في المائة.

وذكرت الوثيقة ذاتها أن إنتاج قصب السكر بلغ 278 ألفا و141 طنا، محصودة على مساحة 4 آلاف و413 هكتارا، بينما أنتجت مصانع المجموعة 281 ألف طن من السكر الأبيض المستخلص من النباتات السكرية، بزيادة قدرها 50 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.

وأضاف المصدر سالف الذكر أن هذه النتائج تعكس مرونة السلسلة السكرية وعزيمة الفلاحين الشركاء الذين تمكنوا، بفضل دعم المستشارين الفلاحيين والحلول الموضوعة رهن إشارتهم، من الحفاظ على مستويات جيدة من الإنتاج رغم ندرة التساقطات.

كما ساهم إدخال تقنيات فلاحية جديدة بشكل تدريجي – مثل الطائرات بدون طيار لمتابعة المسار الفلاحي، ومنصة “التيسير” للإرشاد الرقمي، وتقنيات الري الذكي والتسميد المعقلن عبر “سمارت بلندر” – في تأمين المردودية وترشيد مياه السقي وتحسين فعالية المسار الفلاحي. وتترجم هذه الجهود المشتركة، موسما بعد آخر، في تحسن متواصل لمداخيل الفلاحين؛ مما يعزز جاذبية واستدامة السلسلة السكرية.

وأكد البلاغ أن نجاح هذا الموسم استند أساسا إلى التعاون الجماعي بين الفاعلين الميدانيين، مجموعة “كوسومار” وجمعيات الفلاحين الشركاء واللجان التقنية الجهوية للسكر، ومختلف القطاعات الوزارية، إضافة إلى السلطات المحلية. وقد ساهم الجميع معا في تعزيز السيادة الغذائية للمملكة، وترسيخ سلسلة تظل ركيزة أساسية للتنمية الفلاحية والاقتصادية الوطنية.

وحددت اللجان التقنية الجهوية للسكر، يورد البلاغ، برنامجا يشمل 60 ألف هكتارا من الشمندر السكري و8 آلاف هكتار من قصب السكر؛ منها 3 آلاف هكتار من المساحات المغروسة حديثا، حسب توفر الموارد المائية.

وأفاد البلاغ عينه أن عملية زرع الشمندر السكري انطلقت بجميع المناطق السكرية، منذ 10 شتنبر 2025.

وأوضحت “كوسومار” أن المساحات المقررة لزراعة الشمندر السكري تتوزع على عدد من المناطق، حيث خُصصت 15 ألف هكتار بمنطقة دكالة، و15 ألف هكتار بتادلة، و6 آلاف هكتار بملوية، و15 ألف هكتار بمنطقة الغرب، إضافة إلى 9 آلاف هكتار بمنطقة اللوكوس.

ولتأمين ظروف جيدة للزراعة، وضعت مجموعة “كوسومار” منظومة دعم كاملة تشمل تأمين المدخلات الفلاحية (بذور، أسمدة، مبيدات) منذ أبريل 2025 والتمويل المسبق للمدخلات بقيمة 500 مليون درهم؛ إلى جانب تجديد الدعم المالي للفلاحين الشركاء باعتباره دعما أساسيا يضمن لهم استقرارا ورؤية أوضح لتخطيط نشاطهم، بالإضافة إلى تعزيز المواكبة الميدانية عبر فريق مكون من 120 مستشارا فلاحيا يوفر متابعة فردية وإرشادا ملائما لخصوصيات كل قطعة أرضية.

وفي ختام البلاغ عبرت مجموعة “كوسومار” عن شكرها لكافة الشركاء المؤسساتيين واللجان التقنية الجهوية للسكر والسلطات المركزية والمحلية على دعمهم المتواصل؛ مما يسمح بترسيخ مكانة الصناعة السكرية الوطنية كرافعة للتنمية الجهوية المستدامة والتنمية المشتركة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق