تواصل مجموعة “لام ألف” إعادة تعريف معايير الإضاءة العمومية وتخطيط الفضاءات الحضرية لأكثر من عقدين من الزمن، مساهمة بذلك في صياغة هوية بصرية جديدة للمدن والمجالات الترابية عبر مختلف ربوع المملكة.
وأفاد بلاغ صحافي توصلت به هسبريس بأن مشروع إضاءة ملعب الأمير مولاي عبد الله، الذي شهد مؤخرا إعادة فتحه أمام العموم، يأتي امتدادا طبيعيا لهذا التوجه الاستراتيجي.
وأورد المصدر ذاته أن إنجاز هذا المشروع بكامل مراحله تم حصريا على يد فرق مجموعة لام ألف، بدءا من الدراسات الأولية، مرورا بتصميم الإضاءة والهندسة، وصولا إلى مراحل التركيب والبرمجة.
ووفقا لما أفادت به المجموعة، فإن هذا الإنجاز يسعى إلى تحقيق أداء بصري عالي الجودة، مع اعتماد نهج رشيد في استهلاك الطاقة، وضمان استمرارية تشغيلية تتماشى مع طبيعة المنشأة باعتبارها مرفقا وطنيا ذا طابع استراتيجي.
وذكر البلاغ أن الواجهة الخارجية للملعب جرى تحويلها إلى سطح تفاعلي ذي طابع إعلامي، بفضل نظام إضاءة متطور يعتمد تقنية الفيديو المدمج. وتم تثبيت وحدات ضوئية من نوع “LED Pixel”، قادرة على عرض ما يصل إلى 60 صورة في الثانية، يتم التحكم بها عن طريق خادم وسائط من الجيل الأخير، ما يتيح تنفيذ عروض ضوئية قابلة للبرمجة بالكامل ومتزامنة لحظيا مع مختلف أطوار المباريات ومحطاتها الحاسمة. كما تشمل المنظومة أيضا أشعة ليزر دائمة، تم تصميمها خصيصا للتفاعل مع عروض الواجهة، بما يعزز وضوح المنشأة ليلا ويكرّس حضورها البصري ضمن النسيج الحضري للمدينة.
وقالت المجموعة سالفة الذكر إن تصميم نظام الإضاءة الرياضية في داخل الملعب يتوافق مع المعايير الدولية المعمول بها، لا سيما تلك الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك حرصا على توفير راحة بصرية مثالية للاعبين والجمهور على حد سواء، وضمان دقة لونية عالية على أرضية الملعب وفي المدرجات، موردة أن نظام التحكم الموحد المعتمد على بروتوكول “DMX” يتيح إمكانية تفعيل عروض ضوئية منظمة خلال فترات الاستراحة والمراسم، بشكل منسجم تماما مع بروتوكولات التشغيل ومتطلبات البث المباشر.
وعلى مستوى المساحات الخارجية، يتيح نظام التسيير عن بُعد التحكم الفردي في كل نقطة ضوئية على حدة، مع إمكانية ضبط شدة الإضاءة حسب الاستعمال الفعلي، مما يضمن نجاعة تشغيلية ويسهم في الحد من التلوث الضوئي.
وأكدت “لام ألف” أن هذا التصور الإناري المتكامل يتيح تجربة حسية غير مسبوقة. فعند انطلاق صافرة البداية، تتناغم التسلسلات الضوئية مع نسق المباراة، وتعكس إيقاع اللحظات الحاسمة، وتواكب أجواء الاحتفال. تشتعل المدرجات، وتنبض الواجهة بالحياة، ويتحوّل الملعب إلى منارة بصرية تفرض حضورها في المشهد الحضري، حيث تلتقي حماسة الجماهير وجودة الصورة، والدقة التقنية، في مشهد ليلي متكامل، تصبح فيه الإضاءة عنصرا رئيسيا في خدمة اللحظة، وتجسيدا لروح الانتماء، ورافعة لهوية مكان بات يشكّل مسرحا ينبض بالحياة.
0 تعليق