حماية معدات النفط والغاز من التآكل.. براءة اختراع سعودية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجّلت السعودية إنجازًا جديدًا، بعد حصول أحد مهندسيها على براءة اختراع تسهم في حماية معدات النفط والغاز من التآكل، وفقًا لتفاصيل حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتسهم هذه الخطوة في تعزيز مسيرة المملكة نحو تطوير حلول ابتكارية تضمن استدامة منشآتها النفطية وتقليل الفاقد المالي والتأثيرات البيئية.

وفي إطار دعم الابتكار داخل منظومة الطاقة السعودية، كرّم وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، المهندس مصعب بن منصور الحصيني من برنامج استدامة الطلب على البترول، تقديرًا لجهوده في ابتكار طريقة جديدة تحدد الكميات المثالية من المواد الكيميائية اللازمة لحماية المعدّات من التآكل، الحاصل على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي.

ووفقًا لأحدث إصدار من نشرة "طاقة"، التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة، يعتمد الابتكار السعودي على نهج علمي دقيق لقياس وتحديد الجرعات المثلى من مثبطات التآكل (Corrosion inhibitor) داخل أنظمة النفط والغاز، وهي المواد التي تُحقَن في الأنابيب وخزانات التخزين لتشكّل طبقة عازلة تحمي الأسطح الداخلية من التفاعل مع العوامل المسببة للتآكل، مثل الرطوبة والغازات والظروف التشغيلية القاسية.

ووفقًا لتوضيحات المهندس الحصيني، تتيح الطريقة الجديدة احتساب التركيز الفعلي لمثبطات التآكل في المواد الهيدروكربونية، بما يمكّن من ضبط الكميات المحقونة بدقّة والحفاظ على فعالية الحماية، في حين يساعد القياس الدقيق على تقليل الهدر في المواد الكيميائية وتخفيض النفقات التشغيلية.

تحدٍّ دائم في منشآت النفط والغاز

تواجه منشآت النفط والغاز في السعودية والعالم تحديات مستمرة بسبب تآكل المعدّات، الذي يؤدي إلى خسائر مالية ضخمة وتوقفات غير مخطط لها.

وتُعدّ مثبطات التآكل إحدى وسائل المواجهة الأساسية، لكنها تحتاج إلى مراقبة دقيقة، لأن الإفراط في استعمالها يرفع التكاليف دون فائدة ويزيد من المخاطر البيئية، في حين يؤدي نقصها إلى فشل الحماية وارتفاع احتمال الأعطال.

من هنا تبرز أهمية براءة الاختراع السعودية حول حماية معدّات النفط والغاز من التآكل، إذ توفر آلية قياس مبتكرة تسمح بمراقبة مستمرة لتركيز مثبطات التآكل وتحديد الجرعات المطلوبة بدقّة، استنادًا إلى ظروف التشغيل الفعلية.

وتُعدّ هذه الطريقة نقلة نوعية في إدارة كفاءة المواد الكيميائية داخل المرافق النفطية والغازية، بما يرفع موثوقية المنشآت ويعزز مستويات الأمان الصناعي.

منشأة نفطية
منشأة نفطية - الصورة من موقع شركة أرامكو

براءة اختراع مصعب بن منصور الحصيني

تحدد براءة اختراع مصعب بن منصور الحصيني الظروف المعيارية الدقيقة لعملية استخراج مثبطات التآكل من العينات النفطية، وهو ما يجعل نتائج القياس أكثر موثوقية، ويتيح تقييم الحالة الكيميائية داخل الأنظمة التشغيلية آنيًّا.

ويتيح المنهج الجديد التنبؤ المسبق بالحاجة إلى المعالجة الكيميائية الوقائية، لتأمين المعدّات وضمان استمرار الإنتاج دون توقفات مفاجئة.

شارك في تطوير براءة الاختراع -إلى جانب الحصيني- كلٌّ من طلال الغامدي ومهند الفقيه وفيصل المطهر من شركة أرامكو السعودية، في تعاون يعكس التكامل بين الخبرات البحثية والتطبيقية داخل كبرى مؤسسات الطاقة في المملكة.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود السعودية لترسيخ مبدأ الاستدامة البيئية والاقتصادية في قطاع الطاقة، عبر تطوير تقنيات متقدمة تقلل استهلاك المواد الكيميائية، وتحدّ من الانبعاثات الناتجة عنها، وتُطيل عمر المعدّات الصناعية.

كما يدعم ابتكار حماية معدات النفط والغاز من التآكل، تَوجُّه المملكة لتعزيز القيمة المحلية المضافة في الصناعات النفطية، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 الهادفة لتحويل المعرفة التقنية إلى ركيزة أساسية للنمو.

أرامكو السعودية

أهمية حماية معدات النفط والغاز من التآكل

تعدّ براءة الاختراع الجديدة حول حماية معدات النفط والغاز من التآكل امتدادًا لنهج أرامكو السعودية في دعم الأبحاث والابتكار التطبيقي داخل مجالات التشغيل والصيانة، إذ تسعى الشركة إلى استحداث حلول تقنية تعزز كفاءة الحقول النفطية، وتُسهم في رفع جودة الإنتاج.

وبهذه الخطوة، ترسّخ السعودية موقعها ضمن الدول الرائدة في الابتكار التقني بقطاع النفط والغاز، مؤكدةً أن البحث العلمي أصبح جزءًا أساسيًا من إستراتيجيتها للحفاظ على ريادتها في مجال الطاقة، وتحقيق توازن مستدام بين التطور الصناعي وحماية البيئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق