اكتشاف نفط في أوغندا باحتياطيات 1.2 مليار برميل - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصبح من المؤكد أن يُحدِث اكتشاف نفط في أوغندا طفرة غير مسبوقة، من شأنها أن تُحدث تحولًا شاملًا في تاريخ البلاد، نظرًا إلى احتياطياته الهائلة وإيراداته المتوقعة.

ووفق تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة، أعلنت وزارة الطاقة والتنمية المعدنية في أوغندا اكتشاف "حقل حوض نغاجي" (Ngaji Basin Field)، يقع في منطقة كيكوبي، بجوار مشروعَي تطوير تيلينغا وكينغ فيشر الجاري تنفيذهما.

وتشير التقديرات الأولية لوزارة الطاقة إلى أن الحقل الجديد يحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج تُقدّر بنحو 1.2 مليار برميل، ما قد يزيد إجمالي احتياطيات أوغندا المؤكدة بأكثر من 25%.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي توشك فيه أوغندا على استخراج أولى كميات النفط من المشروعات القائمة، إذ من المقرر اكتمال خط أنابيب نفط شرق أفريقيا (EACOP) أواخر عام 2025.

اكتشاف نفط في أوغندا

حقّق الاكتشاف النفطي الجديد تحالف تقوده شركة النفط الوطنية الأوغندية (UNOC) بالشراكة مع شركات طاقة عالمية عملاقة، بعد عمليات تصوير زلزالي متقدمة وحفر استكشافي بدأت أواخر عام 2023.

ومن المتوقع أن يعمل شركاء التحالف على تسريع مرحلة حفر التقييم، مع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن تطوير حقل حوض نغاجي (Ngaji Basin Field) في أواخر عام 2026.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في هويما بغرب البلاد، أشادت وزيرة الطاقة الأوغندية، الدكتورة روث نانكابيروا، بهذا الاكتشاف، ووصفته بأنه "إنجاز تاريخي"، قائلة: "هذا ليس مجرد اكتشاف نفطي جديد، بل هو لحظة تحول في مصير اقتصاد أوغندا".

وأضافت: "يؤكد حقل حوض نغاجي إيماننا الراسخ بالإمكانات الهائلة وغير المستغلة لمنطقة بحيرة ألبرت.. يُطيل هذا الاكتشاف بصورة كبيرة عمر إنتاج مشروعات النفطية، وسيزيد أيضًا الإيرادات اللازمة لتمويل أجندتنا التنموية الوطنية، من البنية التحتية والرعاية الصحية إلى التعليم".

ولهذا الاكتشاف تداعيات إستراتيجية فورية؛ إذ يُمكن للاحتياطيات الجديدة أن تُمدد وقت ذروة إنتاج النفط في أوغندا بما يُقدر بـ10-15 عامًا، ما يضمن تدفقًا أطول وأكثر استقرارًا لعائدات النفط في الاقتصاد، بحسب ما نقلته منصة "إليكس نيوز" (Elix News).

ويشير محللو الصناعة إلى أن حجم الاكتشاف الجديد قد يُنعش النقاشات حول إضافة وحدة إضافية في مصفاة هويما للنفط قيد الإنشاء، ما يزيد من قدرتها على خدمة السوق المحلية والإقليمية بصورة أفضل.

النفط في أوغندا
أحد مواقع التنقيب عن النفط في أوغندا - الصورة من وكالة رويترز

قطاع النفط في أوغندا

تتقدم رحلة النفط في أوغندا من الاكتشاف إلى الإنتاج، مع تحقيق إنجازات رئيسة والتركيز على مشروع خط أنابيب نفط شرق أفريقيا، لنقل النفط الخام إلى الأسواق العالمية بحلول منتصف عام 2025، على الرغم من تأجيل هذا الموعد إلى 2026-2027.

وتشمل التطورات الرئيسة تقدمًا ملحوظًا في مشروع خط أنابيب نفط شرق أفريقيا، وحقول النفط في تيلينغا وكينغ فيشر، والالتزام بتطوير طاقة تكرير محلية.

ومن المتوقع أن يكون المشروع محركًا اقتصاديًا رئيسًا، بهدف تحقيق إيرادات وفرص عمل كبيرة، مع مواجهة التحديات المتعلقة بالاستدامة البيئية وفوائد المجتمع المحلي.

ووفق قاعدة البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، تمتلك أوغندا احتياطيات نفط خام تُقدر بنحو 6.5 مليار برميل، منها ما بين 1.4 و2.2 مليار برميل قابلة للاستخراج.

وتُشير وزارة الطاقة إلى أن أوغندا لديها 5 أحواض يُشتبه في وجود إمكانات هيدروكربونية فيها؛ إلا أن هذه الاحتياطيات تقع بصفة رئيسة في حوض ألبرتين غرابن، ويجري تطويرها من خلال مشروعَي كينغ فيشر وتيلينغا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق