إشادات دولية بوقف "حرب غزة" - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رحبت دول وزعماء عدة، اليوم الخميس، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” الفلسطينية وإسرائيل.

وفي هذا السياق رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.

وأعرب عباس، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، عن أمله في أن “تكون هذه الجهود مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم كما أعلن الرئيس ترامب، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، بالتوصل إلى اتفاق حول تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربا عن تطلعه لاستمرار جهود الوسطاء لكي يصمد الاتفاق.

من جهته قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة من مدينة شرم الشيخ يعد لحظة تاريخية للعالم تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، وأضاف في منشور على حسابه في منصة “إكس” أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار”.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن ترحيب المملكة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة، معربة عن أملها في أن “تفضي هذه الخطوة الهامة إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والانسحاب الإسرائيلي الكامل، واستعادة الأمن والاستقرار والبدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن ترحيب الإمارات باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” الفلسطينية وإسرائيل، الذي جرى التوصل إليه في وقت سابق اليوم بعد مفاوضات غير مباشرة استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية.

وقالت الخارجية الإماراتية في بيان: “رحبت الإمارات العربية المتحدة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من إطار وقف إطلاق النار في غزة…”. وأعربت الوزارة عن أملها في أن “يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وتمهيد الطريق أمام تسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتُعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة”.

بدوره رحب الأردن اليوم، الخميس، بالتوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، بما يؤدي إلى وقف الحرب وتنفيذ اتفاقية تبادل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.

وثمّن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان “الجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذا الاتفاق”، مشددا على “ضرورة التزامه وتنفيذ بنوده كاملة وإنهاء الحرب ومعالجة ما سبّبه العدوان من تبعات كارثية”.

كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” الفلسطينية وإسرائيل، مشيرًا إلى أن أنقرة ستراقب تنفيذه وستواصل المساهمة في عملية إنهاء الحرب.

وكتب أردوغان في منشور على موقع “إكس”: “يسرني للغاية أن محادثات حماس وإسرائيل التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ، وساهمت فيها تركيا أيضًا، انتهت بوقف إطلاق النار في غزة”، وأضاف: “أود أن أعرب عن خالص امتناني للرئيس الأمريكي [دونالد] ترامب، الذي أبدى الإرادة السياسية اللازمة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على وقف إطلاق النار، ولبلدينا الشقيقين قطر ومصر على دعمهما الكبير للتوصل إلى الاتفاق. سنتابع في تركيا عن كثب التنفيذ الدقيق للاتفاق، ونواصل المساهمة في هذه العملية”.

كما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا استعداد فرنسا لمواصلة سعيها نحو حل الدولتين وإنهاء الحرب.

وقال الرئيس الفرنسي في منشور على “إكس”: “أرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وبجهود الرئيس [ الأمريكي دونالد] ترامب، وكذلك الوسطاء القطريين والمصريين والأتراك لتحقيقه”، وأضاف: “يجب أن يُمثل هذا الاتفاق نهايةً للحرب وبدايةً لحل سياسي قائم على حل الدولتين. فرنسا مستعدة للمساهمة في تحقيق هذا الهدف، سنناقشه بعد ظهر اليوم في باريس مع شركائنا الدوليين”.

من جانبها اعتبرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الاتفاق بين حركة “حماس” الفلسطينية وإسرائيل على المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى “اختراقا كبيرا” وفرصة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وكتبت كالاس في منشور على موقع “إكس”: “الاتفاق على المرحلة الأولى من اتفاق السلام في غزة يمثل اختراقًا كبيرًا. هذا إنجاز دبلوماسي كبير وفرصة حقيقية لإنهاء الحرب المدمرة وإطلاق سراح جميع الرهائن؛ الاتحاد الأوروبي سيبذل ما بوسعه لدعم تنفيذه”.

بدورها رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، بناءً على الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكتبت فون دير لاين على حسابها في منصة “إكس”: “أشيد بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا لتحقيق هذا التقدم. يجب على جميع الأطراف الالتزام الكامل بشروط الاتفاق”.

من جانبها رحبت الحكومة الإسبانية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن يكون بداية سلام عادل ودائم.

وكتب سانشيز على حسابه في منصة “إكس”: “ترحب الحكومة الإسبانية بالأخبار الواردة من الشرق الأوسط وتأمل أن تكون هذه بداية سلام عادل ودائم”، وأضاف: “الآن هو وقت الحوار، ومساعدة المدنيين، والتطلع إلى المستقبل. بأمل، لكن أيضا بالعدالة حتى لا تتكرر الفظائع التي شهدناها”.

كما رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان بالتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة، معربا عن “امتنانه للجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة لتأمين الاتفاق على هذه الخطوة الأولى”.

من جهته أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، عن ترحيب بلاده بالجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال بيسكوف للصحفيين: “سعداء بتحقيق وقف إطلاق نار في غزة… ونرحب بجميع هذه الجهود. نأمل أن يتم التوقيع اليوم، وأن تتبع ذلك إجراءات لتنفيذ الاتفاقيات”.

وبعد مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، وشاركت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا كوسطاء، جرى التوصل اليوم الخميس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، بناء على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووقعت حماس وإسرائيل على ترتيبات المرحلة الأولى منه.

وأعلنت حركة حماس أن الاتفاق يقضي “بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى”، داعية الأطراف الضامنة إلى إلزام حكومة إسرائيل بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً.

وذكرت الحركة أنها سلّمت قوائم الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم ضمن المعايير المتفق عليها في إطار اتفاق وقف إطلاق مع إسرائيل.

وأعلن ترامب أنه بموجب الاتفاق سيعود جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات إلى إسرائيل يوم الإثنين المقبل، مضيفًا أن قطاع غزة سيُعاد إعماره وسيتشكل “مجلس سلام”.

وكان ترامب قال أمس الأربعاء إنه قد يزور الشرق الأوسط يوم الأحد المقبل، مشيرًا إلى أن جولته ربما تشمل قطاع غزة ومصر، وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه سيلقي خطابًا في الكنيست الإسرائيلي، بناء على دعوة وجهها إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي.

وكان ترامب أعلن في 29 سبتمبر الماضي، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة “حماس” التي كانت تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب في مقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، متعهدة بالقضاء على “حماس” وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 67 ألف شخص منذ 7 أكتوبر 2023، وخلفت دماراً هائلاً في القطاع الفلسطيني.

وشهدت الحرب في قطاع غزة هدنتين سابقتين جرى خلالهما تبادل أسرى ومحتجزين بين إسرائيل وحركة “حماس”، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأعلنت روسيا في أكثر من مناسبة دعمها الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مؤكدة موقفها الثابت الداعم لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر الحوار والمفاوضات على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ويحفظ الحقوق والتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق