في واقعة لم تكن هي الأولي ولكنها الأكثر ألما، لأن الغدر أتي من نفس نسيج الدم وسببه لعنة المال، حيث أوهم الشيطان الشاب "حمدي" بحب المال وجعله يفسد في الأرض ويقتل شقيقه الأكبر "إبراهيم" داخل منزلهما البسيط بقرية هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية بعدما كان يسوده الهدوء.

لم يفعل "حمدي" بوصية الله في كتابه الكريم "سنشد عضدك بأخيك"، كما لم يفعل بوصية رسولنا الكريم " صلى الله عليه وسلم"، بل تجسد بشخصية قابيل عندما ترك أذنيه للشيطان حتى وسوس له بقتل شقيقه هابيل وأفسد في الأرض.

فعندما كان يسود الهدوء في قرية هربيط، كان منزل إبراهيم وشقيقه حمدي يملأه الغضب والضغينة، فقد اشتعلت نيران الخلافات التي لم تكن الأولي بينهما، بل تشاجرا قبل ذلك بسبب خلافات على شقة سكنية بمنزلهما، وبعد تجديد هذه الخلافات اشتد الغضب بجسد  "حمدي" وأقدم على حمل شومة في يديه وضرب بها شقيقه الأكبر "إبراهيم" على رأسه حتى سقط على الأرض مغشيا وفارق الحياة متأثرا بإصابته.

البداية كانت بتلقي اللواء عمرو رؤوف مدير أمن الشرقية إخطارا من مدير المباحث الجنائية بورود بلاغا من مأمور مركز شرطة أبو كبير يفيد مقتل الشاب "إبراهيم" سائق على يد شقيقه الأصغر بسبب خلافات على الميراث.

تم تحرير محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وباشرت التحقيق.