ملوك الشتلات في مصر!.. قرية صغيرة ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تخيل معايا قرية عدد سكانها أقل من 10 آلاف نسمة، بس بتصدر شتلات فاكهة وخضروات بـ20 مليون دولار في السنة!..
بيشتغلوا في الشتلات الزراعية والفاكهة من 150 سنة، ومفيهاش ولا شاب عاطل، ولا حد بيفكر يهاجر.. الكل شغال، والكل ناجح.
دي مش قصة خيالية، دي حكاية قرية "بتبس" في محافظة المنوفية.. قرية بقت رمز للنجاح والشغل.

في قلب دلتا مصر، وسط أراضي المنوفية الخضرا، فيه قرية بسيطة اسمها بتبس، بس الحكاية اللي وراها كبيرة أوي
القرية دي بقالها أكتر من 150 سنة شغالة في الزراعة، لكن مش أي زراعة.. أهلها تخصصوا في زراعة الشتلات الزراعية، خصوصًا شتلات الفاكهة اللي جودتها وصلت لمستوى عالمي.

اللي يزور بتبس يلاحظ حاجة غريبة جدًا: مفيش فيها ولا واحد عاطل! كل بيت، كل عيلة، ليها نشاط في المجال ده.. الكبير والصغير شغال، واللي مش في المشتل بيشتغل في التعبئة أو النقل أو البيع، القرية كلها شغالة كأنها مصنع كبير!

وكل ده عشان الأجيال القديمة بدأت القصة بأساليب بسيطة وبدائية، لكن لما طلع الجيل الجديد، قرروا يطوروا شغل أجدادهم. 
شباب القرية دخلوا كليات الزراعة، واتعلموا أحدث طرق الإنتاج، وبدأوا يطبقوها على أرض الواقع. النتيجة؟ منتجات مصرية بجودة عالمية، بتخرج من قرية صغيرة في المنوفية!

دلوقتي بتبس بتصدر شتلات لكل دول العالم: موالح زي البرتقال واليوسفي، فواكه زي المانجو والتفاح والخوخ والمشمش، وحتى النخيل بأنواعه المختلفة.

كمان اشتغلوا على تطوير سلالات جديدة من النباتات، زي أنواع نخيل المجدول والبارحي، اللي مصر كانت بتستوردها زمان، ودلوقتي بقت بتنتجها بإيدين شباب بتبس، بجودة تنافس أكبر دول العالم.

الموضوع ماوقفش هنا، هما كمان شغالين دلوقتي على استنباط أنواع جديدة من التمور مخصوص علشان مصر تكون المصدر الأول ليها عالميًا، وتدخل عملة صعبة أكتر.

لكن سر النجاح الحقيقي مش في الزراعة بس.. السر في روح التعاون والعلم والإصرار. مفيش في بتبس فرد شغال لوحده، كلهم بيساعدوا بعض، وبيتبادلوا الخبرة. حتى الأولاد الصغيرين بيتربوا على حب الزراعة، والشباب بيجربوا أفكار جديدة، والكبار دايمًا معاهم يوجهوهم ويدعموهم.

والجميل كمان إن أهل القرية شايفين شغلهم ده مش مجرد مصدر رزق، لكن فخر وانتماء، محدش فيهم بيفكر يسيبها أو يسافر، بالعكس، بيحلموا يخلوا قريتهم أحسن وأكبر.

قرية بتبس النهارده بقت نموذج مصري مشرف، وقدرت تثبت إن النجاح مش محتاج تكون في العاصمة ولا في مشروع ضخم، لكن محتاج إصرار، علم، وشغل بإتقان.

لحد ما القرية اللي بدأت بزراعة بسيطة، بقت بتصدر للعالم كله، وبتدخل لمصر ملايين الدولارات، ومفيهاش حد محتاج شغل.
وده أكبر دليل إن النجاح الحقيقي بيبدأ من الأرض .. ومن الناس اللي بتحبها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق