مصر راسمة خريطة دلوقتي عشان تكون أكبر مركز إقليمي في الصناعات الطبية، بس يا ترى المشروع ده هيكون فعلاً نقطة انطلاق لمصر في المجال ده؟، وهل هنقدر قريب نغطي احتياجاتنا من الأجهزة الطبية من إنتاجنا المحلي بدل ما نستوردها؟، وإيه تأثير الخطوة دي على أسعار الأجهزة في المستشفيات والعيادات.

في خطوة جديدة بتأكد إن مصر ماشية فعلاً في طريق الصناعات الحديثة، شركة بيمك إيميجينج العالمية أعلنت عن مشروع ضخم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتحديدًا في السخنة، باستثمارات بتوصل لـ 4.5 مليون دولار، يعني أكتر من 214 مليون جنيه مصري.

اللي بيحصل ده مش مجرد مصنع، دي بداية صرح طبي عالمي على أرض مصر، هينقلنا خطوة ضخمة ناحية توطين تكنولوجيا الرعاية الصحية.

المصنع الجديد هيكون متخصص في تصنيع أجهزة طبية متقدمة زي أجهزة الأشعة السينية وأنابيب الأشعة وأجهزة غسيل الكلى، وكمان إعادة تصنيع أجهزة عملاقة زي الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والقسطرة، يعني اللي كنا بنستورده بملايين الدولارات، هنبدأ ننتجه هنا في مصر، بجودة عالمية وسواعد مصرية.

" title="أقوى صرح للصناعات الطبية في مصر.. إزاي مصر هتقدر تكون مركز إقليمي؟" frameborder="0">

اللي وقّعوا العقد كانوا اللواء وليد يوسف عن شركة التنمية الرئيسية، والدكتور محمد صلاح عن شركة بيمك إيميجينغ – مصر، والمصنع ده مش بس هيخلق مئات فرص الشغل للمهندسين والفنيين، لكن كمان هيكون منصة لتدريب الكوادر المصرية على أحدث تقنيات التصنيع الطبي.

اللواء وليد جمال الدين، رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، قال إن المشروع ده خطوة محورية في طريق توطين الصناعات الطبية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وده في وقت مصر فعلاً محتاجة فيه إنتاج محلي قوي يقدر يغطي السوق، ويوفر عملة صعبة، ويرفع قيمة الصادرات المصرية لدول إفريقيا والشرق الأوسط.

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس دلوقتي بقت وجهة عالمية للمستثمرين بسبب موقعها اللي بيربط بين 3 قارات، والبنية التحتية المتطورة، والتكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية، وده اللي خلى شركات عالمية زي بيمك تختار إنها تبدأ من هنا، مش من أي حتة تانية.

أما الدكتور محمد صلاح رئيس مجلس إدارة بيمك مصر، فقال إن الهدف مش بس التصنيع، لكن كمان نقل التكنولوجيا وتدريب الشباب المصري، علشان مصر تبقى مركز إقليمي في مجال الأجهزة الطبية المتقدمة، وكمان تساهم في الحفاظ على البيئة من خلال إعادة الاستخدام الذكي للمكونات وتقليل النفايات الإلكترونية.

وبكده مصر مش بس بتبني مصنع، دي بتبني مستقبل جديد لصناعة الطب والتكنولوجيا، مستقبل نقدر نفتخر بيه ونقول: النهارده عندنا أول صرح مصري حقيقي بيصنع أجهزة العالم كله بيحتاجها.