أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية في العالم يواجه معارضة نشطاء البيئة - بلس 48

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يواجه أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية في العالم بقدرة 70 غيغاواط تحديًا جديدًا، عقب حصوله على معايير التقييم البيئي الخاصة به، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ووفقًا لتطورات المشروع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدأ مركز الطاقة الخضراء الغربي (Western Green Energy Hub) عمله من خلال عمليات التخطيط، على مستوى ولاية أستراليا الجنوبية والحكومة الفيدرالية.

ومن المقرر أن يُبنى المشروع خلال 7 مراحل مختلفة، في مدة تتجاوز 30 عامًا، ويُنتج نحو 3.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء للاستعمال في الصناعة والتصدير.

وكان هذا المركز هو أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية محتمل في العالم، حتى قبل زيادة طموحه من 50 غيغاواط إلى 70 غيغاواط.

مركز الطاقة الخضراء الغربي

من المؤكد أن حجم مركز الطاقة الخضراء الغربي -الذي يعادل السعة الكاملة للشبكة الرئيسة في أستراليا- وموقعه، الذي يمتد على طول أجزاء رئيسة من سهل نولاربور، سيجذب انتباه دعاة حماية البيئة وغيرهم ممن يعارضون مثل هذه المشروعات من حيث المبدأ.

وفي هذا السياق، تلقّت هيئة حماية البيئة في أستراليا الغربية 282 طلبًا، من بينها 259 طلبًا دعوا إلى إجراء مراجعة بيئية عامة للمشروع، وهو ما سيُطلب من الشركة القيام به الآن.

وقالت هيئة حماية البيئة: "إنها حالة معقّدة، هناك حاجة إلى تقييم مفصل لتحديد مدى التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للمقترح، وما إذا كان من الممكن تحقيق أهداف العوامل البيئية لوكالة حماية البيئة".

وتشير إلى التأثيرات الكبيرة المحتملة من تطهير 27 الفًا و188 هكتارًا، والتأثيرات في المجتمعات القاعية (القائمة على الماء) والموائل (مكان يعيش فيه كائن حي أو مجموعة من الكائنات الحية)، والتجريف، وحركة السفن، والاصطدام المحتمل مع توربينات الرياح.

وستتولى شركة ويسترن غرين إنرجي هب المراجعة البيئية العامة (PER)، التي ستشمل الدراسات الفنية، والتي بدأت من جانب الشركة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة المتجددة في أستراليا

وقال الرئيس التنفيذي للمشروع راي ماكدونالد -في بيان-: "يقع مشروع مركز الطاقة الخضراء الغربي عبر مساحة كبيرة من هضاب هامبتون، وهو معقّد، ويتطلب عناية كبيرة للتقدم.. نحن متوافقون تمامًا مع مستوى التقييم الذي حدّدته وكالة حماية البيئة ومتطلبات التقييم ذات الصلة".

وأضاف: "لضمان أن تكون تحقيقاتنا شاملة، فقد أمضينا وقتًا طويلًا مع الملّاك التقليديين وفريق التراث البيئي والثقافي، وسننتقل الآن إلى دراسات أكثر استهدافًا وتقدمًا".

وأشار ماكدونالد إلى أن المعلومات التي سيُتوصَّل إليها، من شأنها أن تمكّن مركز الطاقة الخضراء الغربي بالأنواع والنظم البيئية والقيم الأخرى المحمية أو الحسّاسة.

كما قال: "سيوجّه هذا بدوره إستراتيجية التجنب الأساسية لدينا، ما يعني أنه يمكن تجنُّب المناطق ذات الصلة تمامًا، وإدخال مناطق عازلة".

إمكانات أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية في العالم

عند استعراض إمكانات أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية في العالم، نجد أنه من المرجّح أن تشتمل المرحلة الأولى من المشروع على نحو 6 غيغاواط من الكهرباء المولدة من من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 330 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، بالقرب من حدود ولايتي أستراليا الجنوبية وأستراليا الغربية.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن الطموح على المدى الطويل هو إنتاج نحو 3.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر وناقلات الهيدروجين الأخرى -مثل الأمونيا الخضراء- التي يُمكن استعمالها في توليد الكهرباء أو شحن الوقود أو معالجة المعادن.

وبكامل طاقته، سيشمل المشروع 3 آلاف توربين رياح، بعضها قد يصل حجمه إلى 20 ميغاواط لكل منها، و6 ملايين لوح شمسي مثبت عبر 2.29 مليون هكتار.

ويُعدّ مركز الطاقة الخضراء الأسترالي واحدًا ضمن العديد من المشروعات الكبرى التي تتطلع إلى الاستفادة من طموحات البلاد لتصبح قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك مركز الطاقة المتجددة الأسترالي بقدرة 26 غيغاواط، الذي تدعمه أيضًا شركتا إنتركونتننتال وسي دبليو بي غلوبال، وتقوده الآن شركة بي بي البريطانية، ومشروع صن كيبل بقدرة 20 غيغاواط في الإقليم الشمالي.

وقال الرئيس التنفيذي للمشروع راي ماكدونالد، إنه يأمل في الوصول إلى الإغلاق المالي للمرحلة الأولى من مركز الطاقة الخضراء الأسترالي في عام 2029، على أن يُبنى باقي المشروع خلال العقود اللاحقة.

حافز ضريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر

أكد الرئيس التنفيذي راي ماكدونالد أن مقترح الحكومة الفيدرالية بإقرار حافز ضريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بقيمة دولارين لكل كيلوغرام/ من شأنه تعزيز آفاق الهيدروجين الأخضر، في حال تنفيذه.

وفي هذا السياق، قدّمت الحكومة إلى البرلمان، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مشروع قانون "مستقبل صنع في أستراليا" لعام 2024، في خطوة مهمة لدعم جهود أستراليا في تحقيق الحياد الكربوني.

الهيدروجين في أستراليا

ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، سيعمل هذا التشريع على تنفيذ الحوافز الضريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والمعادن الحيوية، كما سيعمل على توسيع دور ونطاق عمل الشركات الأصلية في أستراليا.

وينصّ التشريع على حافز ضريبي لإنتاج الهيدروجين بقيمة دولارين لكل كيلوغرام من الهيدروجين الأخضر المنتج بين 2027-2028 و2039-2040 لمدّة تصل إلى 10 سنوات لكل مشروع.

كما ينص على حافز ضريبي لإنتاج المعادن الحرجة بقيمة 10% من تكاليف المعالجة والتكرير ذات الصلة لـ31 معدنًا حيويًا في أستراليا، للمعادن الحيوية التي تجري معالجتها وتكريرها بين 2027-2028 و2039-2040، لمدّة تصل إلى 10 سنوات لكل مشروع.

وترى الحكومة أن الهيدروجين الأخضر والمعادن الحيوية يؤديان دورًا محوريًا في مستقبل أستراليا نحو الحياد الكربوني، وتوضح هذه الحوافز الضريبية هذا الأمر، وتضمن تنفيذ هذه المشروعات بطرق توفر فوائد أوسع للمجتمعات المحلية.

وأكدت وزارة الصناعة الأسترالية -في بيانها- أن هذا التشريع يوفر للصناعة الوضوح واليقين الذي تحتاج إليه للاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر والمعادن الحيوية الأسترالية بثقة.

وبموجب التشريع المقترح، لن تُوفَّر الحوافز إلّا بعد تشغيل المشروعات، وإنتاج الهيدروجين أو معالجة المعادن الحيوية المستعملة في منتجات، مثل توربينات الرياح والألواح الشمسية والمركبات الكهربائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تطورات أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية في العالم من منصة "رينيو إيكونومي".
  2. حوافز ضريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والمعادن الحرجة من الموقع الرسمي لوزارة الصناعة الأسترالية.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق