
البنك المركزي
أعلن البنك المركزي المصري عن تراجع ملموس في عجز ميزان المعاملات الجارية للبلاد، حيث انخفض العجز إلى 2.2 مليار دولار في الربع الممتد من أبريل إلى يونيو 2025، مقارنة بعجز بلغ 3.7 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام السابق.
وأرجع البنك المركزي هذا التراجع المواتي في عجز الربع الأخير من السنة المالية 2024-2025 إلى سببين رئيسين: الزيادة الملحوظة في التحويلات المالية من المصريين العاملين بالخارج، والارتفاع في إيرادات قطاع السياحة.
الارتفاع القياسي في إيرادات العملة الصعبة
سجلت المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في مصر نمواً لافتاً خلال الربع الأخير من العام المالي:
تحويلات المصريين بالخارج: زادت تحويلات المصريين العاملين في الخارج، وهي مصدر حيوي للعملة الصعبة، بشكل كبير لتبلغ 10.1 مليار دولار، ارتفاعاً من 7.4 مليار دولار في العام السابق.
إيرادات السياحة: بلغت إيرادات قطاع السياحة في الربع الأخير 4.2 مليار دولار مقارنة بـ 3.5 مليار دولار في الفترة المماثلة. وتؤكد وزارة السياحة أن القطاع قد تعافى بقوة من تأثير جائحة كوفيد-19، حيث بلغ عدد الزوار 15.7 مليون زائر في عام 2024.
إيرادات قناة السويس: ارتفعت إيرادات القناة، وهي مصدر رئيسي آخر، إلى مليار دولار في هذا الربع ارتفاعاً من 800 مليون دولار. ويُشار إلى أن هذه الزيادة تُعد هامشية نسبياً في ظل استمرار هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطل حركة الملاحة عبر هذا الممر المائي الحيوي.
صادرات النفط والاستثمار الأجنبي المباشر
صادرات وواردات النفط:
زادت قيمة صادرات النفط بشكل طفيف لتصل إلى 1.4 مليار دولار ارتفاعاً من 1.1 مليار دولار في العام السابق. في المقابل، ارتفعت قيمة المنتجات النفطية المستوردة إلى 500 مليون دولار من 400 مليون دولار، حيث زادت مصر من وارداتها من زيت الوقود والغاز الطبيعي المسال هذا العام لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، بعد أن تسببت مشاكل إمدادات الغاز في انقطاع التيار الكهربائي على مدى العامين الماضيين.
الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI):
على الرغم من الأداء الإيجابي لبعض القطاعات، انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 2.4 مليار دولار من 22.4 مليار دولار في العام السابق.
لكن البنك أشار إلى أن الارتفاع الكبير في العام الماضي كان ناتجاً عن تدفقات استثنائية بلغت نحو 35 مليار دولار تم تحقيقها في إطار تنفيذ صفقة رأس الحكمة الكبرى، مما يجعل رقم العام الماضي غير ممثل للحالة الطبيعية.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق