باسم يوسف , في حديثه الصريح ضمن برنامج “كلمة أخيرة” عبر قناة ON، فتح الإعلامي الساخر باسم يوسف قلبه لجمهوره، متحدثًا عن الضغوط التي رافقت مسيرته منذ ظهوره الإعلامي الأول، مؤكدًا أن اسمه اصبح مرتبط بالشائعات، قائلاً: “أنا شايف إن انا فى مكان مش بتاعى ، وماستحقهوش… أنا الراجل الغلط فى المكان الغلط، زي إن حد زي تريزيجيه يلاقى نفسه في صفحة الحوادث”.
الإعلامي ، الذي اشتهر بأسلوبه الساخر في تناول القضايا السياسية والاجتماعية، أشار إلى أن مجرد ظهوره على الشاشة يفتح بابًا لا ينتهي من الشائعات، تبدأ باتهامه بتقاضي مبالغ طائلة، ولا تنتهي عند ترويج علاقته بمخابرات أجنبية، قائلاً: “بيقولوا إني طالع واكل، نازل واكل”، في إشارة ساخرة لما يُقال عنه.
هذه الشائعات امتدت لتؤثر على حياته الأسرية، إذ ذكر مازحًا أن زوجته بدأت تشك في صحة ما يُشاع حوله. وردّ ساخرًا: “أنا مش باخد 22 مليون جنيه… أنا باخد 22 مليون دولار! ده أجري يا جماعة، لأي ظهور، حتى أعياد ميلاد وطهور!”
فقدان الأم وصمت الأب.. لحظات إنسانية من حياة باسم يوسف
وفي لحظة مؤثرة، تحدث الإعلامي عن الجانب الإنساني من حياته، متذكرًا والدته التي توفيت قبل ما أسماه بـ”الانقلاب” عليه إعلاميًا، وقال: “لو كانت موجودة كانت ماتت من الأخبار اللي طلعت عليا”. وعن والده، وصفه بشاعرية بأنه كان “عامل زي الهوا… بتحس إنه مش موجود، بس متقدرش تعيش من غيره”، في تعبير عميق عن علاقة صامتة ولكن مؤثرة.
هذا الجانب الإنساني يضيف عمقًا إلى شخصيته ، التي كثيرًا ما يراها الجمهور من خلال عدسة النقد والكوميديا، لكنه في هذا اللقاء كشف عن مشاعر فقدان، وعلاقات أسرية، وصراعات داخلية، تعكس البعد الحقيقي لشخص عاش تحت الأضواء والضغوط في آنٍ واحد.
عودة طال انتظارها لـ باسم يوسف … من الكوميديا إلى الواقع
بعد سنوات من الغياب عن الإعلام التقليدي، تعود إطلالته كحدث استثنائي، حيث لا يزال يمتلك جماهيرية كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي. ظهوره الجديد جاء مختلفًا، يتناول فيه رحلته من مصر إلى الولايات المتحدة، والتحولات الكبرى في مسيرته المهنية والشخصية.
اللقاء مع الإعلامي أحمد سالم وُصف بأنه غير تقليدي، حيث تميز بالحوار العميق والجرأة، مع فتح المجال أمامه ليحكي عن محطات مفصلية في حياته، من بداياته في برنامجه الشهير، إلى توقفه القسري، ثم إعادة بناء حياته ومكانته في المهجر.
كما من المتوقع أن يكشف خلال الحلقات القادمة عن كواليس مجهولة، وتجارب صاغت وعيه، وساهمت في نضجه الإعلامي والإنساني، مؤكدًا أن تجربته ليست مجرد قصة نجاح، بل درب طويل من الألم، والتحول، والإصرار على الصدق في وقت يزداد فيه التزييف.
ما ينتظره الجمهور: مزيج من السخرية والحقيقة
عودة باسم يوسف تمثل فرصة للجمهور لمشاهدة تجربة إعلامية ناضجة، تمزج بين الكوميديا والنقد، وبين الألم الإنساني والجرأة الفكرية. الجمهور ينتظر أن يرى كيف غيّر الغياب والغربة شخصيته، وما الذي بقي من ساخر “البرنامج” الذي أشعل الساحة السياسية يومًا.
وفي عالم تتسارع فيه الأخبار وتتصاعد فيه التحديات، يبدو أنه لم يفقد بوصلته، بل عاد ليقول كلمته… بطريقته.
0 تعليق