أردني وأسترالي وياباني يحصلون على جائزة نوبل للكيمياء 2025 - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نال كلٌّ من عمر ياغي، وريتشار روبسون، وسوسومو كيتاجاوا جائزة نوبل للكيمياء لعام 2025، بفضل تطويرهم أطرًا معدنية عضوية تُستخدم في استخلاص المياه والغازات وتحفيز التفاعلات.

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، يوم الأربعاء، منح جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 إلى كلٍّ من العالم الأردني من أصل فلسطيني عمر ياغي، الباحث بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، والعالِم الأسترالي ريتشارد روبسون من جامعة ملبورن، والياباني سوسومو كيتاجاوا من جامعة كيوتو، وذلك تقديرًا لتطويرهم نوعًا مبتكرًا من الهياكل الجزيئية يُعرف باسم "الأطر المعدنية العضوية" (MOF).

الفائزون بجائزة نوبل للكيمياء 2025

في بيانها الرسمي، أوضحت الأكاديمية أن الباحثين الثلاثة تمكنوا من إنشاء بنًى جزيئية تتميز بمساحات داخلية كبيرة تتيح مرور الغازات والمواد الكيميائية الأخرى خلالها، مضيفةً أن هذه الأطر يمكن توظيفها في تطبيقات متنوعة مثل استخلاص المياه من هواء الصحراء، والتقاط ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الغازات السامة، وكذلك تحفيز التفاعلات الكيميائية.

وبيّنت الأكاديمية أن الأطر المعدنية العضوية التي طوّرها العلماء تتكون من أيونات معدنية مرتبطة بجزيئات عضوية طويلة قائمة على الكربون، وتتشكل منها بلورات تحتوي على تجاويف كبيرة. ومن خلال تعديل هذه اللبنات الأساسية، يمكن للكيميائيين تصميم الأطر لالتقاط وتخزين مواد بعينها، فضلًا عن استخدامها في التوصيل الكهربائي أو التحفيز الكيميائي.

جائزة نوبل للكيمياء 2025
جائزة نوبل للكيمياء 2025

ويُختار الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء من قِبل جمعية نوبل التابعة لمعهد كارولينسكا السويدي، ويحصل الفائزون على مكافأة مالية تبلغ 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.17 مليون دولار)، إلى جانب ميدالية ذهبية يُقدّمها ملك السويد في حفل رسمي.

وتُعد جائزة نوبل للكيمياء ثالث جائزة تُعلَن كل عام بعد جائزتي الطب والفيزياء. ففي يوم الثلاثاء الماضي، فاز بجائزة نوبل في الفيزياء كلٌّ من البريطاني جون كلارك، والفرنسي ميشيل ديفوريت، والأميركي جون مارتينيس، لتوصّلهم إلى اكتشاف نفق ميكانيكي كمي عياني وتكميمٍ للطاقة داخل دائرة كهربائية. وقد أشار البيان المرافق لمنحهم الجائزة إلى أن هذه النتائج ساعدت على تطوير تكنولوجيا الكم من حيث التشفير والحوسبة وأجهزة الاستشعار.

أما يوم الاثنين، فقد مُنحت جائزة نوبل في الطب لعام 2025 للأميركيين ماري برونكو وفريد رامسديل، إضافةً إلى الياباني شيمون ساكاجوتشي، نتيجة أبحاثهم التي كشفت تفاصيل جديدة عن التحمل المناعي الطرفي، وهو شكل من أشكال التحمل الذي تصل إليه بعض الخلايا بعد النضج، ويُنتظر أن يفتح آفاقًا علاجية لأمراض المناعة الذاتية والسرطان.

جائزة نوبل للكيمياء 2025
جائزة نوبل للكيمياء 2025

جوائز نوبل تركز على ثلاث محطات بارزة في تاريخ الكيمياء

سلّطت إدارة جوائز نوبل الضوء على ثلاث محطات بارزة في تاريخ جائزة الكيمياء كان لها تأثير عملي واسع؛ أولها اكتشاف دوروثي كروفوت هودجكين تركيبات الجزيئات الحيوية عام 1964، وثانيها أبحاث ملفين كالفن التي كشفت كيف تحوّل النباتات ثاني أكسيد الكربون إلى كربوهيدرات، والتي نال عنها الجائزة عام 1961، والثالث نجاح فرانسيس أرنولد عام 2018 في تنفيذ تطور موجَّه للإنزيمات، ما ساهم في إنتاج مواد كيميائية صديقة للبيئة.

وخلال العام الماضي، ذهبت جائزة نوبل للكيمياء إلى كلٍّ من ديفيد بيكر، وديميس هاسابيس، وجون إم. جامبر، نظير أبحاثهم في تصميم البروتينات عبر تقنيات حاسوبية وتوقّع بنيتها، وهو مجال يجمع بين الأحياء الحاسوبية والهندسة الحيوية، ويهدف إلى بناء بروتينات جديدة بوظائف محددة قابلة للتطبيق في الطب والصناعة والبيئة.

وتشير أرقام الجائزة إلى أنه تم منح جائزة نوبل في الكيمياء 117 مرة منذ عام 1901 وحتى عام 2025، وبلغ عدد الفائزين بها 200 عالم، من بينهم اثنان فاز كلٌّ منهما بالجائزة مرتين، ولم تحظَ الجائزة إلا بثماني نساء منذ تأسيسها.

جائزة نوبل للكيمياء 2025
جائزة نوبل للكيمياء 2025

 

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق