تتواصل المفاوضات في شرم الشيخ بمصرلليوم الثالث بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث لا تزال الطائرات الإسرائيلية تواصل قصف المباني السكنية في قطاع غزة، وإن كانت بوتيرة أقل من السابق، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
وذكر موقع قناة الجزيرة القطرية، عن مصادر فلسطينية، أنه لم تتوسع العملية العسكرية الإسرائيلية لتشمل المزيد من المراكز الحضرية، بل لا تزال متمركزة في مواقعها المركزية التي تمكن القوات من الحصول على الدعم العملياتي باستخدام طائرات بدون طيار ومدفعية ثقيلة لاستهداف ما تبقى من الهياكل، وخاصة في مدينة غزة.
وأكد مدنيون من قطاع غزة، أن حجم القصف يبدو أقل كثافة مقارنة بالأيام التي سبقت بدء الجولة الحالية من المفاوضات.
تزايد الضغوط على إسرائيل
وأشارت المصادر إلى أن ذلك قد يكون بمثابة إشارة إلى أن الوسطاء يمارسون المزيد من الضغوط على إسرائيل لتخفيف نطاق قصفها على غزة على الأقل، وذلك لسبب واحد، وهو السماح لمقاتلي حماس باستعادة جثث الأسرى الإسرائيليين كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن النيران الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في مختلف أنحاء القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أقل عدد من الشهداء تسجله في الأسبوع الماضي.
تبادل قوائم الأسرى بين حماس وإسرائيل
قال المسؤول الكبير في حركة حماس طاهر النونو اليوم الأربعاء إن المفاوضين من حركته وإسرائيل تبادلوا قوائم بأسماء السجناء والرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في حال التوصل إلى اتفاق خلال محادثات وقف إطلاق النار الجارية في غزة في مصر .
وبحسب رويترز، قال النونو أيضا إن حماس أعربت عن تفاؤلها بشأن التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن الحركة أظهرت الإيجابية اللازمة.
تفاؤل ترامب
أعرب ترامب عن تفاؤله بشأن التقدم نحو التوصل إلى اتفاق يوم الثلاثاء، في الذكرى الثانية لهجوم حماس على إسرائيل الذي أدى إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
ومن المقرر أن يرسل ترامب فريقا يضم مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر ترامب الذي شغل منصب مبعوثه إلى الشرق الأوسط خلال فترة ولاية الرئيس الأولى.
لكن المسؤولين من كافة الأطراف حثوا حتى الآن على توخي الحذر بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق سريع.
ومن المتوقع أيضا أن ينضم إلى المحادثات يوم الأربعاء شخصيات كبيرة أخرى، بما في ذلك وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر - المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو - ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو وسيط منذ فترة طويلة.
0 تعليق