أعلن رائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنيينكو أنه يخطط لتنفيذ قفزة تاريخية من طبقة الستراتوسفير، إحدى طبقات الغلاف الجوي للأرض، إلى القطب الجنوبي، في نوفمبر المقبل.

وقال القنصل العام لروسيا في مدينة كيب تاون الجنوب إفريقية، روسلان غولوبوفسكي، في تصريحات لريا نوفوستي: “اجتمعنا اليوم هنا، في قلعة الأمل الصالح، للقاء رائدي الفضاء الروسيين، وخاصة ميخائيل كورنيينكو، الذي يخطط لأداء قفزة من الستراتوسفير إلى القطب الجنوبي. بالطبع كل شيء يعتمد على الظروف الجوية، لكني آمل أن يتم ذلك في نوفمبر”.

وخلال خلال لقاء نظمته القنصلية العامة لروسيا في مدينة كيب تاون الجنوب إفريقية سرد رائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنيينكو، والقافز المظلي الروسي ألكسندر لينيك، تفاصيل المهمة، مشيرين إلى أنه سيتم اختبار أحدث معدات الفضاء الجوي الروسية خلال القفزة، مثل أنظمة الأكسجين المتخصصة والمظلات والملابس الحرارية، وأكدا أن هذه التقنيات تتحمّل الظروف القاسية من درجات حرارة منخفضة تصل إلى -90 درجة مئوية وضغط جوي يقارب 200 ملم زئبق.

وتابع المتحدثان بأن التحضيرات للمهمة، التي نظمها فرعا جمعية رواد الفضاء الروس والجمعية الجغرافية الروسية في جمهورية باشكورتوستان الروسية، استغرقت من 3 إلى 4 سنوات، ولفتا إلى أهمية اتباع نظام غذائي خاص للتكيف مع الضغط المنخفض، موردين أنه سيتم الحفاظ على الاتصال اللاسلكي أثناء الهبوط.

وفي هذا الصدد قال رائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنيينكو، في تصريحات لريا نوفوستي على هامش اللقاء: “العام الماضي قمنا بذلك في القطب الشمالي، وهذا العام نحن نخطط للقيام بذلك في القارة القطبية الجنوبية. مازالت النقطة محددة وربما لن يكون من الممكن الهبوط بالضبط على نقطة القطب الجنوبي الجغرافية”، مضيفاً أن الهبوط يحتمل أن يكون بالقرب من إحدى المحطات القطبية الروسية.

كما أشار كورنيينكو إلى أن “القفزة التي تمت العام الماضي فوق القطب الشمالي، وكانت الأولى من نوعها في التاريخ، كانت مجرد مقدمة لاختبار أكثر صعوبة في القارة القطبية الجنوبية”، مردفا: “رغم أن الهبوط على القطب الجنوبي مباشرة قد يكون صعبًا بسبب التضاريس المعقدة إلا أن الفريق يسعى إلى الاقتراب قدر الإمكان من الهدف”.

جدير بالذكر أن كورنيينكو ولينيك قاما في أبريل 2024 بأداء قفزة تاريخية فوق القطب الشمالي، حيث هبطا لمدة دقيقتين ونصف بسرعة وصلت إلى 300 كم/ساعة، وفي درجة حرارة بلغت -70 درجة مئوية، وتم فتح المظلات على ارتفاع 1500 متر.