ترمب يجدد مزاعمه بشأن توقف الهند عن شراء النفط الروسي.. رغم النفي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مزاعمه بشأن توقف الهند عن شراء النفط الروسي، على الرغم من النفي الرسمي الذي جاء على لسان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وقال الرئيس الأميركي -خلال غداء عمل له مع رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض- إن الهند خفضت مشترياتها من موسكو بشدة، موضحًا أن "نيودلهي بصدد التوقف تمامًا عن شراء خام موسكو"

وبحسب تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تضغط أميركا على الهند للتوقف عن شراء النفط الروسي، وعاقبت واشنطن نيودلهي قبل عدة أسابيع بزيادة التعرفات الجمركية على سلعها بنسبة 25%، لتصل إلى 50%.

وكررت الهند مرارًا رفضها للضغوط الأميركية من جانب الرئيس ترمب، وأشار مسؤولون عديدون إلى أنه لم تصدر أي تعليمات إلى مصافي النفط بالبلاد للتوقف عن التعامل مع الخام الروسي.

وارتفعت واردات الهند من النفط الروسي بشدة عقب بدء الحرب في أوكرانيا أوائل 2022، وفرض عقوبات غربية هائلة على موسكو، واضطرار الأخيرة لتقديم تخفيضات سعرية كبيرة على إنتاجها؛ للعثور على أسواق بديلة.

شراء النفط الروسي

بعد يوم واحد من رد الهند على ترمب، بنفي ما قاله على لسان رئيس حكومة نيودلهي ناريندرا مودي، بأن "بلاده تتجه لتعليق مشتريات النفط الروسي"، كرر الرئيس الأميركي مزاعمه مجددًا.

وقال خلال لقاء مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إن نيودلهي خففت من حدة التوتر مع أميركا، وأوقفت عمليات الشراء تقريبًا من موسكو.

وتشهد العلاقات بين الدولتين توترًا كبيرًا منذ فرض تعرفات إضافية على الواردات الهندية بسبب عدم التوقف عن شراء النفط الروسي.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - الصورة من Los Angeles Times

وكان من المفترض إجراء مفاوضات بشأن تلك الرسوم، لكن لا تسير الأمور بطريقة سلسة، خاصة أن أميركا تضغط على الهند لفتح أسواقها على مصرعيها أمام المنتجات الزراعية من واشنطن، وهو ما ترفضه نيودلهي بشدة، كما لم تحسم مسألة النفط الروسي.

وأضاف ترمب، خلال لقاءه مع زيلينسكي: "الهند لم تعد تشتري النفط الروسي، لكن المجر لا تستطيع عمل الشيء نفسه، لإنها دولة مغلقة لا تطل على بحر، ولديها خط أنابيب وحيد، وتحدثت مع زعيم المجر.. لكن الهند ستتوقف".

وتابع: "أنهم يخفضون المشتريات، وقد حصلوا من قبل على 38% من احتياجاتهم من النفط الروسي، لكنهم لم يكرروا هذا الأمر بعد ذلك".

وتأتي تصريحات ترمب في إطار الضغوط التي تمارسها واشنطن على دول العالم؛ لقطع علاقاتها مع النفط الروسي، تحت ادعاء أن الشراء من موسكو يمول حربها المستمرة على كييف منذ ما يقارب من 4 سنوات.

متطلبات المصالح الوطنية

في صباح الخميس الماضي 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردت الهند على تصريحات ترمب بشأن تأكيد رئيس حكومتها ناريندرا مودي له بأن البلاد ستتوقف عن شراء النفط الروسي؛ بالقول: "إن مشتريات نيودلهي تسترشد بمصالحها الوطنية، وضروريات حماية مستهلكيها".

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة راندهير جايسوال: "إن الهند مستورد كبير للنفط والغاز. ومن أولوياتنا الدائمة حماية مصالح المستهلك الهندي في ظل تقلبات الطاقة. وتسترشد سياساتنا الاستيرادية بهذا الهدف بالكامل.

رئيس حكومة الهند ناريندرا مودي
رئيس حكومة الهند ناريندرا مودي - الصورة من بلومبرغ

وكان ضمان استقرار أسعار الطاقة وتأمين الإمدادات هدفين رئيسين لسياستنا في مجال الطاقة. ويشمل ذلك توسيع قاعدة مصادر الطاقة لدينا وتنويعها بما يتناسب مع ظروف السوق".

وأضاف: "فيما يتعلق بأميركا، فقد سعينا لسنوات عديدة إلى توسيع نطاق مشترياتنا، وأحرزنا تقدمًا كبيرًا خلال العقد الماضي، وأبدت إدارة البيت الأبيض الحالية اهتمامًا بتعميق التعاون في مجال الطاقة مع الهند، والمباحثات مستمرة حتى الآن".

والتقى مسؤول أميركي بوفد نيودلهي الأسبوع الماضي، وأجرى الطرفان مناقشات وصفها مسؤول البيت الأبيض بـ"الإيجابية"، تضمنت تأكيدًا على خفض واردات الهند من النفط الروسي بنسبة 50%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق