الزمالك , في تصريحات مثيرة وصادمة، كشف الدكتور حسام المندوه، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك وأمين الصندوق، عن الوضع الكارثي الذي يعيشه النادي في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الأزمة وصلت إلى مرحلة تهدد وجود الكيان ذاته، وليس فقط فريق الكرة أو نتائجه في البطولات.
أزمة الزمالك تتتجاوز النتائج.. كيان بأكمله يترنح
خلال ظهوره الإعلامي على قناة “MBC مصر”، أطلق المندوه تحذيرات قوية، وصف فيها ما يمر به الزمالك بأنه “أسوأ أزمة في تاريخه”، مشيرًا إلى أن المشكلة لم تعد محصورة في نتائج الفريق الأول لكرة القدم، بل امتدت لتشمل كافة مفاصل النادي، من الإدارة إلى التمويل.
قال المندوه: “عندما تسلمنا المسؤولية نهاية عام 2023، كان النادي في وضع صعب، ولكن الآن الوضع أصبح أكثر سوءًا. الزمالك أشبه بمريض يحتضر، والوضع ينذر بانهيار وشيك ما لم يتم التحرك سريعًا”. وأضاف أن الأجواء داخل القلعة البيضاء متوترة ومحبطة، وهو ما يزيد من صعوبة العمل على إيجاد حلول.
ضياع أرض أكتوبر يهدد مستقبل الاستثمار
وأشار أمين الصندوق إلى أن إدارة النادي كانت تعول كثيرًا على الاستثمار في أصول النادي، وتحديدًا قطعة الأرض التي كانت مخصصة للنادي في مدينة 6 أكتوبر، والتي تم سحبها مؤخرًا، مما شكل ضربة قوية لخطط الإنقاذ المالي.
وأوضح أن تلك الأرض كانت تمثل الأمل الوحيد لخلق مشروعات استثمارية تدر دخلًا ثابتًا للنادي، إلا أن سحبها فجّر أزمة إضافية، قائلاً: “كنا نخطط لبناء فرع جديد ومشروعات اقتصادية في أكتوبر تساعدنا على تجاوز الأزمة، ولكن الآن خسرنا هذا الأمل تمامًا”.
كما أشار إلى أن النادي يواجه تحديات متراكمة منذ سنوات، لكنه أكد أن الوضع الحالي هو الأخطر على الإطلاق، بسبب غياب الموارد وفقدان أدوات الدعم.
إفلاس الزمالك يلوح في الأفق.. والحلول غائبة
وعند سؤاله عن احتمالية إعلان إفلاس النادي ، لم يستبعد المندوه هذا السيناريو، مشيرًا إلى أن الوضع المالي “في غاية الخطورة”، وأن النادي يعتمد حاليًا فقط على حلول قصيرة الأجل لإنقاذ الموقف يومًا بيوم، دون وجود رؤية بعيدة المدى.
وقال بصراحة: “نحن لا نملك مصادر دخل كافية. لا الرعاية، ولا البث الفضائي، ولا التبرعات يمكن أن تنقذ الموقف، لأننا بالفعل حصلنا على قروض ضخمة، والديون تحاصر النادي من كل جهة”.
واختتم المندوه تصريحاته برسالة واضحة: “إذا لم تُسترد أرض الزمالك في أكتوبر، فإن مستقبل النادي سيكون على المحك، ونحن أمام كارثة حقيقية قد تؤدي إلى انهيار هذا الصرح العظيم”.
بهذه التصريحات، يكون النادي قد دخل أخطر مرحلة في تاريخه، وسط دعوات متزايدة لتدخل حكومي أو تحرك جماهيري واسع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل فوات الأوان.
0 تعليق