مش كل قرية في مصر بتقدر تبقى تريند بسبب الثوم.. لكن سلاقوس، القرية الصغيرة اللي في محافظة بني سويف، قلبت الموازين وبقت أيقونة التصدير في مصر!
تخيل إنك تمشي في شوارعها وتشم ريحة الثوم في كل حتة، وتشوف شباب وبنات شغالين بإيدهم في التنضيف والتعبئة.. كل ده علشان الثوم المصري يتصدر لأكتر من 20 دولة حول العالم.
لو دخلت قرية سلاقوس النهارده، هتحس إنك في منطقة صناعية ضخمة مش مجرد قرية زراعية عادية.
من أول الطريق، الريحة المميزة للثوم، والمزارع اللي مليانة عمال، ومراكز التجميع اللي شغالة ليل نهار عشان تلحق شحنات التصدير اللي رايحة لأوروبا وآسيا والدول العربية.
الحكاية بدأت من أكتر من 70 سنة بزراعة بسيطة بين الأهالي، لكن مع مرور الوقت، ولاد القرية اكتشفوا إن الثوم بتاعهم غير أي ثوم، جودته عالية ومطلوب في السوق العالمي.
ومن هنا بدأوا يطوروا طرق الزراعة، ويهتموا بالتخزين والتعبئة، لحد ما بقت سلاقوس ماركة مصرية مسجلة في تصدير الثوم.. "احنا اتولدنا بنزرع الثوم، ومنعرفش غيره"، الجملة دي قالها وليد أبو العمدة، صاحب أكبر مركز تجميع في القرية.

بيقول إنهم من جيل لجيل بيكملوا نفس المشوار، بس دلوقتي بطرق حديثة ومعايير عالمية، وده اللي خلى الطلب على ثوم سلاقوس يزيد كل سنة.
وخليني اقولك ان القرية دي دلوقتي بتزرع أكتر من 15 ألف فدان ثوم، بينتجوا حوالي 30 ألف طن سنويًا، وكل ده بيتراجع ويتفحص كويس قبل ما يتصدر.
والجميل إن الشغل ده فتح باب رزق لآلاف الأسر، لأن أكتر من 15 ألف شاب وبنت بيشتغلوا في مراحل الزراعة، التنضيف، والتعبئة.
يعني الثوم هنا مش بس محصول.. ده مصدر حياة.
وعشان تبقى عارف الخطة ماشية إزاي خليني اقولك ان الناس في القرية دي بيشتغلوا على قلب راجل واحد، يعني الثوم بعد ما يتنضف ويتعبى في الشبك أو الأسبتة، بيتوزن ويتحمل على عربيات النقل الكبيرة، ويمشي طريقه للمواني عشان يتصدر لبلاد زي ألمانيا، روسيا، اليابان، السعودية، والإمارات.
واللي يزود الفخر إن سلاقوس ما اكتفتش بالزراعة بس، دي كمان دخلت في مجال التبريد والتصنيع، وبنت تلاجات ضخمة لحفظ المحصول في درجة حرارة معينة، وده بيحافظ على جودته لحد ما يوصل لأي مكان في العالم.
يعني باختصار، سلاقوس دي مش مجرد نقطة على الخريطة .. دي قرية مصرية بسيطة قدرت توصل للعالمية، وتحول الثوم من زراعة ريفية عادية لمصدر عملة صعبة ونجاح حقيقي.
0 تعليق