الذهب . شهدت الأسعار في مصر اليوم، السبت 11 أكتوبر استقرارًا عند مستويات التراجع التي سجلتها يوم أمس الجمعة، لتتوقف مؤقتًا سلسلة الارتفاعات التي هيمنت على السوق المحلي خلال الأيام الماضية. وجاء هذا التراجع وسط تغيرات واضحة في الأسعار العالمية، وهدوء نسبي في الطلب المحلي داخل محلات الصاغة.

وتُعد هذه الفرصة ملائمة للبعض ممن كانوا ينتظرون انخفاضًا في الأسعار للشراء، خاصةً المقبلين على الزواج أو الباحثين عن الاستثمار في المعدن النفيس ، الذي يُعتبر أحد أكثر الملاذات الآمنة رواجًا في فترات التقلب الاقتصادي.

استقرار محلي في اسعار الذهب بعد تراجع حاد

بحسب أحدث بيانات الشعبة المصرية، فقد سجل سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا بين المصريين – نحو 5335 جنيهًا للجرام، بدون احتساب المصنعية. وتراوحت قيمة المصنعية بين 100 إلى 150 جنيهًا للجرام، باختلاف كل تاجر ومنطقة.

أما عيار 24، الأعلى من حيث النسبة الخالص، فقد بلغ 6094 جنيهًا للجرام، بينما وصل عيار 18 إلى نحو 4573 جنيهًا.
وفيما يخص سعر الجنيه (والذي يعادل 8 جرامات من عيار 21)، فقد سجّل نحو 42680 جنيهًا، بدون مصنعية أو دمغة.

ويُرجع بعض الخبراء هذا الاستقرار إلى تراجع الطلب المحلي نسبيًا خلال الأسبوع الجاري، مع انتظار عدد من المتعاملين لانخفاض أكبر قد يحدث في الأيام المقبلة.

الذهب عالميًا: تحرك محدود في الأسعار

على الصعيد العالمي، سجل سعر الأوقية (الأونصة) في الأسواق الفورية نحو 4018.30 دولارًا، بينما بلغت العقود الآجلة حوالي 4000.40 دولارًا للأوقية.

هذا التحرك المحدود في الأسعار العالمية ساهم في الحفاظ على استقرار نسبي في الأسعار المحلية، خاصة مع عدم وجود تغيّر كبير في سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال اليومين الماضيين.

وتتأثر الأسعار  عالميًا بعدة عوامل، أهمها معدلات الفائدة الأمريكية، وأداء الدولار، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بالتضخم وأسعار الطاقة.

فرصة للشراء أم انتظار للمزيد من التراجع؟

يرى بعض المحللين أن السوق المحلي قد يشهد مزيدًا من الاستقرار خلال الأيام القادمة إذا استمرت الأسعار العالمية في التحرك البطيء، خاصة في ظل غياب محفزات قوية تدفع الأسعار نحو الصعود المفاجئ.

ومع ذلك، يحذّر خبراء الاقتصاد من أن أي تغير مفاجئ في السوق العالمي أو المحلي، مثل انخفاض حاد في قيمة الجنيه، أو توتر سياسي عالمي، قد يعيد أسعار الذهب إلى الارتفاع من جديد.

لذلك، يُنصح كل من يُخطط للشراء في الفترة الحالية، سواء بغرض الادخار أو الزواج، بمتابعة تحركات السوق بدقة، والاستفادة من فترات التراجع المؤقت.