الحياد الكربوني في أستراليا يواجه انقلابًا من المعارضة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

زادت سخونة الانتقادات الموجهة إلى الحياد الكربوني في أستراليا، إذ يرى بعض المعارضين أنه أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار الكهرباء في البلاد، بسبب تكاليف نشر مشروعات الطاقة المتجددة التي تستهدف تحقيقه في 2050.

ويعرض عضو الحزب الوطني السيناتور مات كانافان، غدًا الإثنين 27 أكتوبر/تشرين الأول 2025، تفاصيل تقريره حول الحياد الكربوني في أستراليا، على الحزب، الذي يوصي بإلغاء هذا الهدف، لكنه لن يتضمن نماذج اقتصادية لتكلفة التخلّي عن هذا الهدف، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكرّر كانافان جملًا تشبه أقوال الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الأهداف المناخية، والانتقادات المتكررة لتلك المشروعات، والتهكم بها، ووصفها بالقبيحة تارة، وتارة أخرى بعمليات الاحتيال.

وقال: "لا نحقق أيّ فائدة من الحياد الكربوني.. إنها عملية احتيال، حيث يجني المصرفيون والشركات الكبرى الأموال، في حين يتعين على الشركات الصغيرة والأُسَر دفع المزيد، لذلك يجب تغيير هذا الأمر".

وشاركت كانافان، عضوة الحزب الليبرالي، السناتورة سارة هندرسون، الهجوم على أهداف الحياد الكربوني في أستراليا، إذ أدلت بتصريحات شديدة اللهجة بهذا الشأن إلى قناة "سكاي نيوز".

وكان مركز الدراسات المستقلة قد خلص إلى أن المواطنين من دافعي ضرائب الكهرباء دفعوا إعانات لمصادر الطاقة المتجددة بقيمة 29.278 مليار دولار أسترالي (19 مليار دولار أميركي) خلال 10 سنوات انتهت في 2022-2023.

ورغم هذا المبلغ الضخم الذي يقارب معدل الملياري دولار أميركي سنويًا، لم تنخفض الانبعاثات المرتبطة بقطاع الطاقة إلّا بنحو 22.6 مليون طن، وهو ما يشكّل 0.1% من النسبة العالمية.

الحزب الليبرالي يوصي بعدم دعم قوانين الحياد الكربوني

قالت عضوة الحزب الليبرالي في أستراليا السيناتورة سارة هندرسون، إنها ستوصي بعدم سَنّ أيّ تشريعات للحياد الكربوني في البلاد، خلال مناقشة مرتقبة مع أعضاء حزبها، الأسبوع المقبل.

وأضافت: "نريد أن نتراجع عن هدف الحياد الكربوني في أستراليا، لأن هذا الهدف يرفع أسعار الكهرباء في البلاد، ويجعل شبكة الكهرباء أقل موثوقية، "إنه يمثّل أسوأ فشل سياسي رأيته بحياتي في هذا البلد".

هذه التعليقات تمثّل إشارة تكشف عن ضغوط على الحزبين: الليبرالي والوطني، لتوضيح رؤيتهما بشأن الحياد الكربوني.

ففي سبتمبر/أيلول 2025، طالبَ عضو حكومة الظل في الحزب الليبرالي أندرو هاستي حزبه بالتوقف عن دعم أهداف الحياد الكربوني في أستراليا لعام 2050.

وفي الشهر نفسه، خرج رئيس الوزراء الأسترالي السابق جون هوارد في تصريحات ليشكّك بتأثير إجراءات خفض الانبعاثات في تغير المناخ، مؤكدًا أن الحياد الكربوني "لا يستحق الثمن" الذي يدفعه المواطنون.

ويتزامن ذلك مع ارتفاع تكاليف دعم مصادر الطاقة المتجددة بما يُرهق كاهل المواطنين، ولا يفي بوعد خفض فواتير الكهرباء، مع عدم إحراز تقدُّم كبير في أهداف خفض الانبعاثات.

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز - الصورة من سي إن إن

تفاصيل التقرير

يعرض عضو الحزب الوطني السيناتور مات كانافان، غدًا الإثنين، تفاصيل تقرير يوصي بإلغاء الحياد الكربوني في أستراليا على الحزب، لكنه لا يتضمن أيّ تقدير لتكلفة هذا التخلّي الذي يطالب به.

وقاد كانافان المراجعة التي شملها التقرير، مع زميله في مجلس الشيوخ روس كاديل، حيث صرّح لبرنامج "إنسيدرز" الأسبوع الماضي، بأنه سيعرض النتائج على زملائه عند استئناف البرلمان جلساته.

وتوقّع أن المناقشات حول موقف حزبه من الحياد الكربوني في أستراليا ستستغرق وقتًا، لكنه أعلن أن "الأستراليين لا يحصلون على صفقة جيدة من هذا الهدف".

ويريد النائبان عن الحزب الوطني المعارض بارنابي جويس ومايكل ماكورماك التخلّي عن الالتزام بتحقيق الهدف.

إلّا أن زعيمة المعارضة، سوزان لي، تقف إلى جانب خفض الانبعاثات عمومًا، لكنها لم تُعلن الموقف السياسي الثابت لحين إجراء مراجعة داخلية بحزبها الليبرالي.

وسمحت حكومة حزب العمال -بقيادة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز- ببحث مشروع قانون قدّمه النائب جويس عن إلغاء هدف الحياد الكربوني في أستراليا، رغم أنه لا توجد فرصة لتمريره.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. زيادة ضغوط المعارضة الأسترالية ضد الحياد الكربوني من بلومبرغ.
  2. مراجعة الحياد الكربوني في أستراليا من الحزب الوطني لم تأخذ في الاعتبار النماذج الاقتصادية من إيه بي سي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق