بحث مكثف في "المنطقة الصفراء" عن جثث الأسرى الإسرائيليين بإشراف فرق مصرية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بحث مكثف في "المنطقة الصفراء" عن جثث الأسرى الإسرائيليين بإشراف فرق مصرية - بلس 48, اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025 09:55 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
سمحت إسرائيل، مساء الأحد، بدخول دفعة جديدة من المعدات الثقيلة والفرق الفنية المصرية إلى قطاع غزة، في إطار تنسيق مشترك مع القاهرة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للمساعدة في عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم قُتلوا خلال الحرب الأخيرة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القرار يهدف إلى تسريع جهود تحديد وانتشال رفات الأسرى، في ظل الدمار الواسع الذي يشهده القطاع، ما يجعل عمليات البحث معقدة للغاية.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر مطلعة أن القاهرة وفّرت دعماً لوجستياً وميدانياً لفرق الصليب الأحمر، يشمل معدات هندسية متخصصة لتسهيل عمليات الحفر والانتشال، ضمن دور إنساني تشارك فيه مصر منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر إسرائيلية أن الحكومة سمحت بدخول ممثل عن حركة حماس إلى مدينة رفح، برفقة فريق من الصليب الأحمر، لتحديد مواقع يُعتقد أن بعض الجثامين مدفونة فيها. وذكرت القناة 12 العبرية أن الفرق تعمل حالياً داخل ما يُعرف بـ"المنطقة الصفراء" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بحثاً عن رفات الأسرى، بينهم الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي أُسر خلال حرب عام 2014.

ويُعد غولدن أحد أربعة أسرى تحتجزهم حماس منذ سنوات، قبل أن يتوسع ملف الأسرى بعد عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي شهدت أسر عشرات الإسرائيليين خلال هجوم الحركة الواسع على جنوب إسرائيل.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، تلتزم حماس بإعادة جميع الأسرى المتبقين لديها، سواء الأحياء أو الجثث، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني. إلا أن الحركة أعادت حتى الآن رفات 15 أسيراً من أصل 28 يُعتقد أنهم قُتلوا خلال الحرب، فيما لا تزال 13 جثة أخرى تحت الأنقاض وتحتاج إلى معدات ثقيلة للوصول إليها، وفق مصادر إسرائيلية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن أماكن دفن جثث أربعة أسرى إسرائيليين في غزة لا تزال مجهولة حتى الآن.

وأفادت مصادر صحفية بأن 14 آلية مصرية دخلت بالفعل إلى القطاع عبر معبر رفح، لكنها لم تبدأ عملها الميداني بعد، فيما شدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن مهمة الفريق المصري "فنية بحتة" تقتصر على تحديد مواقع الجثامين دون أي دور ميداني أو عسكري.

وتعتقد إسرائيل أن بعض الجثث الأخرى مدفونة داخل "الخط الأصفر" الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي ويشمل أكثر من نصف مساحة القطاع، بينما أشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن عمليات البحث تجري في تلك المناطق بمساعدة فرق الصليب الأحمر.

وفي تطور متصل، بدأت فرق هندسية مصرية عمليات بحث شمال غرب خان يونس باستخدام معدات متطورة لتحديد مواقع دفن محتملة. وقالت قناة كان العبرية إن دخول هذه الفرق جاء استجابة مباشرة للضغوط الأمريكية المتزايدة على تل أبيب، ويعكس تنسيقاً أمنياً غير مسبوق مع القاهرة.

من جهته، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس من تباطؤها في تنفيذ التزاماتها، مانحاً إياها مهلة 48 ساعة لإعادة بقية جثث الأسرى الإسرائيليين، ملوّحاً باتخاذ "إجراءات محددة" في حال عدم الاستجابة.

وفي المقابل، أكد القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق أن عملية إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين ستكون "معقدة وقد تمتد لشهور"، مشيراً إلى أن بعض الجثث يصعب العثور عليها بسبب حجم الدمار، وأن الحركة لا تحتفظ بأي رفات وتسعى لإنهاء الملف بسرعة وبشكل إنساني.

أخبار ذات صلة

0 تعليق