الأزهر يكرم الفائزين في مسابقة "مئذنة الأزهر للشعر العربي" الموسم الرابع - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قام مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، اليوم الاثنين، بتكريم الفائزين فى مسابقة “مئذنة الأزهر للشعر العربي” في موسمها الرابع، وذلك فى إطار النشاط الثَّقافي للمركز، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور لفيف من قيادات وعلماء الأزهر، وبمشاركة عدد من الشعراء والطلاب الوافدين والأجانب.

 

الفائزين في المسابقة

f63377e48b.jpg

وفاز بالمركز الأول، ابراهيم سامي ابراهيم حسان، عن قصيدة «عناقيد النور»، وفاز بالمركز الثاني، عامر حمدي محمود، عن قصيدة «سر اكتمال الكون»، وبالمركز الثالث، صهيب شعبان حسن، عن قصيدة «نداء عاجل»، وبالمركز الرابع، سكينة المرسي حسين جوهر،  عن قصيدة «ليست هي النصف»، بينما فاز بالمركز الخامس، أحمد سلامة سليم عابد، عن قصيدة «المرأة».

 

جوائز المسابقة  

4131676ea1.jpg

وتتضمن جوائز المسابقة منح شهادة شكر وتقدير من فضيلة الإمام الأكبر للفائزين الخمس الأوائل، ويحصل الفائز الأول على درع "مئذنة الأزهر"، كما يتم نشر أسماء الفائزين وصورهم الشخصية على بوابة الأزهر الإلكترونية وبمجلة الأزهر الشريف وجريدة صوت الأزهر، علاوة على جوائز مالية قيمتها (25000) جنيه مصري للفائز الأول، و(20000) جنيه مصري للفائز بالمركز الثاني، و(15000) جنيه مصري للفائز بالمركز الثالث، و(10000) جنيه مصري للفائز بالمركز الرابع، و(5000) جنيه مصري للفائز بالمركز الخامس.

 

مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب


ونظّم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، اليوم بمركز الأزهر للمؤتمرات، احتفالية لتكريم الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي» في موسمها الرابع والتي تهدف إلى اختيار أفضل خمس قصائد عمودية نظمت باللغة العربية الفصحى عن تمكين المرأة، والحفاظ على حقوقها ووضعها في المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها وتضحياتها على مدار التاريخ، التزاما بالدستور المصري الذي يعبر عن إرادة الشعب المصري والذي رسخ قيم العدالة والمساواة، وانطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص، وما كفله الدستور للمرأة مـن حقـوق، وتماشيا مع رؤية مصر 2030 وإستراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لبناء مجتمع عادل.

وفي وقت سابق، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، اليوم الخميس، أن «مدرسة الإمام الطيب» التي وجَّه فضيلة الإمام الأكبر بإنشائها تهدف إلى بناء شخصية مسلمة معاصرة تؤثر في مجتمعها بفاعلية، وتواكب تطورات العصر في التعلُّم والتعليم الشرعي، انطلاقًا من رسالة الأزهر العالمية، مع تزويد الطلاب الوافدين بالمهارات المتعددة التي تؤهلهم لتدريس القرآن الكريم وعلومه، بجانب نشر المنهج الإسلامي الوسطي القويم عبر حفظ كتاب الله، وإتقان أحكام تلاوته، ومدارسته وتدبر معانيه، فجاءت رؤيتها صناعة رجال على مأدبة القرآن.

 

 

وأضافت خلال كلمتها بحفل تخريج الدفعة الأولى من «مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده» بمركز الأزهر للمؤتمرات، أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يدعم المدرسة ويدعو لأبنائنا الخريجين الجدد من حملة كتاب الله تعالى بالتوفيق، وأن يكونوا بحق سفراءَ في بلدانهم لتعليم القرآن الكريم وعلومه وأحكامه وأخلاقه فهو منبع الهداية والإرشاد ومصدر التشريع والأحكام وأساس الدين والعقيدة وهو حجة الله العامة على الناس في كل زمان ومكان.

 

 

وبيَّنت مستشار الإمام الأكبر أن لتعليم القرآن الكريم وتدارس أحكامه وعلومه فضل عظيم، فهو من أعظم القربات وأجل الأعمال التي أمرنا الله تعالى بها، وأوصانا بالحرص عليها رسولنا الكريم ﷺ، لما في ذلك من خير عظيم وثواب جَمّ، وذلك مصداقًا لقول الله تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ)، وقولِه: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)، وقولِ نبينا الكريم ﷺ: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران»، فكان لزامًا على كل مسلم ومسلمة، أن يتدارس القرآن الكريم وعلومَه، وأن يحرص كل الحرص على المداومة على قراءته وتدبر آياته وفهم معانيه، حتى يستقرَ فؤادُه وتَشْفَى نفسُه ويطمئنَ قلبُه، فينال ثوابًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، برفعة القدر وعلو الشأن في الدنيا، ونيل الشفاعة والارتقاء في درجات الجنة في الآخرة.

 

 

وأشارت إلى أن المسلم مطالب دائمًا بحفظ كتاب الله ومدارستِه وعدم الانشغال عنه، خاصة في عصرنا الحالي، وما يشهده من انتشارٍ للكثير من المغريات ووسائل اللهو والترف، كوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وغيرها من الملهيات التي شغلت الكثيرين من شبابنا وأبنائنا، واستحوذت على تفكيرهم ووقتهم، وحولتهم إلى مجرد أدوات تستهلك هذه المنتجات الغثة، فتغيرت سلوكياتُهم وبَهتتْ أرواحُهم وضَعُفَتْ شخصياتُهم، على غير ما أمرنا الله تعالى به ورسوله، فكان لزامًا علينا نحن المسؤولين، مؤسساتٍ وأفرادًا، أن نَعِيَ هذا الخطر الحقيقي، وأن ننتبهَ له، ونضعَ الإجراءات المناسبةَ لمجابهته وانتشال شبابنا من هذا الطريق ووضعِهم على طريق الهداية والرشاد، بتعلُّم القرآن وتدارُس أحكامه، لتقوى شخصياتُهم من بعد ضعف، وتستقيمَ سلوكياتُهم من بعد تحريف، وتصفو أرواحُهم من كل كدر أصابها أو هَمٍّ نال منها.

 

وأوضحت الدكتورة نهلة الصعيدي أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر كان سبَّاقًا دائمًا في مجال تعليم القرآن الكريم وتدريس علومه وأحكامه، في جميع مراحله التعليمية، بَدءًا من التعليم الابتدائي ووصولاً إلى التعليم الجامعي، وقد كان من حظ أبنائنا الطلاب الوافدين أن خَصَّهم فضيلة الإمام الأكبر بعناية فائقة، فوجه بإنشاء «مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده»، لتتيحَ فرصة الدراسة الحرة المجانية لحفظ القرآن الكريم وعلومه وضبط التلاوة للطلاب الوافدين، ومساعدتهم في تعلم النطق الصحيح لآيات القرآن الكريم، وتعليم التجويد وأحكام التلاوة، مع تقسيمهم مستوياتٍ بحسب الحفظ، مما يُتيح لكل وافد اختيارَ المستوى الذي يناسبه، حتى يواصل مدارستَه وحفظَه دون صعوباتٍ أو معوقات.

 

وتابعت أنه لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، عملت «مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده»، منذ تأسيسها، على عدد من المشروعات المهمة، منها:

 

أولاً: مشروع تخريجِ مدرسين من الطلاب الوافدين في تخصص التجويد والقراءات، وذلك بانتقاء الطلاب النابغين المتقنين الذين لديهم مهارة التدريس ومنحهم الفرصة للتدريس بمدرسة الإمام الطيب، وصقل مواهبهم، والارتقاء بمستواهم التعليمي، ليكونوا بذلك قد جمعوا بين تحصيل العلم وتدريسه للغير.

 

 

ثانيًا: مشروع مصحف الأزهر المرتل لخريجي مدرسة الإمام الطيب، الذي يهدف إلى انتقاء الطلاب حَسَنِي الصوت، المتقنين حفظًا وتلاوة، لتسجيل مصحف مرتل على أن يكون هذا المصحف هدية من الأزهر الشريف لبلادهم، يذاع في وسائل إعلامهم، ويُسمَّى مثلاً «مصحف الأزهر المرتل لقراء ماليزيا»، يقوم بتسجيله الحفظة المتقنون من قراء ماليزيا من خريجي مدرسة الإمام الطيب، وكذلك «مصحف الأزهر المرتل لقراء نيجيريا وإندونيسيا وبنجلاديش.. وغيرها».

 

 

ثالثًا: مشروع تخريج عددٍ من مراجعي المصحف الشريف من الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة الإمام الطيب، على أن تمتحنَهم وتعتمدَهم لجنةُ مراجعة المصحف بالأزهر الشريف.

 

 

وأكدت مستشارة شيخ الأزهر أن مدرسة الإمام الطيب نجحت في عامها الأول في تحقيق الأهداف التعليمية التي وضعناها؛ حيث وصل عدد الطلاب الدارسين بمختلف المراحل والفصول بالمدرسة إلى 1320 طالبًا وطالبة، يدرسون في خمسة فروع، ويبلغ عدد الطلاب المتخرجين الذين أنهوا حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حفظ الشاطبية 57 طالبًا وطالبة من مختلف البلدان الإسلامية، كما سيشهد حفلنا تكريم 165 طالبًا وطالبة من الطلاب الأوائل في الاختبار السنوي لمستويات القرآن الكريم كاملاً، ونصف القرآن، وربع القرآن، وعُشر القرآن، وهو ما يبشر بأننا -ولله الحمد- نسير على الطريق الصحيح، وإننا لنرجو اللهَ العليَّ القديرَ أن تُسهم المدرسة في غضون سنوات قليلة في تخريج المئات من حملة كتاب الله، المهرة في مدارسته وتدريس علومه وأحكامه، في شتى ربوع الدنيا، ليكونوا سفراء للأزهر الشريف، بمنهجه الوسطي في بلدانهم.

 

 

واختتمت مستشارة شيخ الأزهر كلمتها بتقديم التهنئة الصادقة لكل أبنائنا خريجي «مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده» على ما حققوه من إنجاز مهم في حياتهم العملية، بحفظ كتاب الله تعالى كاملاً مع حفظ الشاطبية، وآمل أن يكونوا خير سفراء للأزهر الشريف، وأن تكون هذه هي الخطوة الأولى على طريق إسهامهم القوي في نشر كتاب الله تعالى وتعليم علومه وأحكام تلاوته وتجويده وبيان وجوه إعجازه.

 

 

وينظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، هذا الحفل لتخريج الدفعة الأولى من «مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده» بمركز الأزهر للمؤتمرات، بحضور علماء وقيادات الأزهر وممثلي السفارات الأجنبية، وتكريم طلاب الدفعة الأولى والطلاب أوائل المستويات ويبلغ عددهم (165) طالبًا وطالبة، مع عرض فيلم تسجيلي عن المدرسة وتاريخ إنشائها ونظام الدراسة بها، مع توزيع الشهادات وأخذ صور تذكارية في ختام الحفل للمكرَّمين.

إخلاء مسؤولية إن موقع - بلس 48 يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق