عمره 170 سنة معلومات عن تاج الإمبراطورة أوجيني بعد سرقته من متحف اللوفر - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تاج , في واقعة صدمت الأوساط الثقافية والفنية، شهد متحف اللوفر في باريس عملية سرقة جريئة استهدفت واحدة من أبرز القطع التاريخية المعروضة فيه، وهي تاج الإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث. لم تستغرق العملية سوى دقائق معدودة، لكنها كانت كفيلة بتوجيه الأنظار مجددًا إلى التحديات الأمنية التي تواجه كبرى المؤسسات الثقافية في العالم، حتى في ظل إجراءات الحماية المتطورة.

 

سرقة متحف اللوفر

سرقة متحف اللوفر

عملية سطو في سبع دقائق تهز المتحف

في صباح يوم أحد، وقبل امتلاء المتحف بزائريه، تمكنت مجموعة من اللصوص من تنفيذ عملية سطو دُرست بعناية. استخدموا رافعة للوصول إلى إحدى نوافذ المتحف، ثم قاموا بخلعها واقتحام القاعة حيث كانت تُعرض مجموعة من جواهر التاج الفرنسي. لم يستغرق الأمر سوى سبع دقائق فقط، قام خلالها الجناة بتحطيم صناديق العرض الزجاجية وسرقة عدد من المجوهرات، من أبرزها تاج الإمبراطورة أوجيني.

السلطات الفرنسية سارعت إلى إغلاق المتحف لبقية اليوم، وطوّقت الشرطة المداخل، وتم إجلاء الزوار حفاظًا على سلامتهم، فيما بدأت تحقيقات موسعة لتحديد هوية الجناة واستعادة القطع المسروقة. وقد واجه المتحف انتقادات حادة بسبب ضعف الإجراءات الأمنية ونقص الكوادر، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام.

 

تاج أوجيني

تاج أوجيني

تاج أوجيني: تحفة فنية ترمز لعظمة الإمبراطورية الثانية

يُعد واحدًا من أروع رموز الحقبة النابليونية، حيث تم تصميمه خصيصًا لها بمناسبة المعرض العالمي في باريس عام 1855. تولى تصميمه الصائغ الشهير ألكساندر غابرييل ليمونير، وجاءت تفاصيله تعبيرًا عن فخامة الإمبراطورية الفرنسية الثانية.

مصنوع من ذهب خالص، ومرصّع بـ 1354 ماسة و56 زمردة، بل وتشير بعض التقديرات إلى أن إجمالي عدد الألماسات يصل إلى 2480. يتميز بتصميم فريد يتضمن زخارف النسور وأوراق الغار وسعف النخيل، وتعلوه كرة أرضية مرصعة تتوجها صليب رمزي. يبلغ ارتفاع التاج 13 سم وقطره 15 سم، وقد رُوعي في تصميمه استلهام رموز الإمبراطورية الأولى.

ورغم أن نابليون الثالث وزوجته لم يُقيما حفل تتويج رسمي، إلا أن هذا التاج مثّل أيقونة فنية وتاريخية تعبّر عن السلطة والهيبة الفرنسية خلال القرن التاسع عشر.

 

رحلة التاج عبر التاريخ

رحلة-التاج-عبر-التاريخ

رحلة التاج عبر التاريخ حتى وصوله إلى اللوفر

بعد سقوط " target="_blank"> نابليون الثالث عام 1870 ونفيه إلى إنجلترا، احتفظت الإمبراطورة أوجيني به حتى وفاتها عام 1920. بعدها انتقلإلى الأميرة ماري كلوتيلد بونابرت، قبل أن يُعرض للبيع في مزاد علني عام 1988. قام رجل الأعمال روبرتو بولو بشرائه، ثم تبرع به إلى متحف اللوفر ليكون جزءًا من مجموعة جواهره  الفرنسي المعروضة للجمهور.

ويُذكر أن الجمهورية الثالثة كانت قد باعت معظم جواهره عام 1885، لكنه نجا من هذا المصير، مما زاد من قيمته التاريخية.

اليوم، ومع اختفاء هذه القطعة النادرة، تواجه فرنسا تحديًا حقيقيًا في استعادة إرثها المسروق، فيما يتساءل كثيرون عن كيفية اختراق مثل هذه التحفة للأنظمة الأمنية الصارمة في أحد أشهر المتاحف في العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق