يورشيتش , منذ توليه تدريب فريق بيراميدز مطلع عام 2024، استطاع الكرواتي كرونوسلاف أن يصنع ما يشبه المعجزة الكروية، حيث حوّل فريقًا كان يُنظر إليه كمجرد “حصان أسود” إلى بطل حقيقي على المستويات المحلية والأفريقية، بل والعالمية. تحت قيادته، فاز بيراميدز بأربع بطولات كبرى،

أبرزها كأس مصر بعد مباراة مثيرة أمام نادي زد، ودوري أبطال أفريقيا، مما أهّله للمشاركة في بطولات دولية كبرى.

لكن ما يجعله حالة فريدة لا يقتصر على إنجازاته الرياضية فحسب، بل يمتد إلى شخصيته المثيرة للجدل وتصرفاته الحماسية على خطوط الملعب، والتي باتت جزءاً من هويته التدريبية.

2. سلوك ناري لـ يورشيتش على الخط: تحفيز أم افتعال للفوضى؟

كل من يشاهد مباريات بيراميدز يلاحظ بسهولة الشخصية الحماسية للمدرب . في كل لقاء، يتحول المدرب الكرواتي إلى “عاصفة” لا تهدأ على خط التماس، يركض، يصرخ، يلوّح بيديه، ويتدخل في كل تفاصيل المباراة، سواء مع لاعبيه أو الحكام أو حتى الجماهير.

من النادر أن تمر مباراة دون أن يحصل على بطاقة صفراء أو حمراء، خاصة في اللقاءات الكبرى ضد فرق مثل الأهلي والزمالك. في إحدى المباريات، وصل الأمر إلى مشادة مباشرة مع جماهير الزمالك، بعد أن اتهمهم بإلقاء أجسام غريبة على الملعب، مما أدى لتوقف المباراة لعدة دقائق.
يرى البعض أن هذه التصرفات تعكس حماساً مفرطاً، بينما يعتبرها آخرون نوعًا من الاستفزاز المتعمد لإرباك المنافسين والتأثير على الحكام.

3. تحليل نفسي لـ يورشيتش: افتعال محسوب أم اضطراب سلوكي؟

في تحليل تم نُشره ، يرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن المدرب لا يعاني من عصبية حقيقية، بل يتعمد القيام بتلك التصرفات كجزء من أسلوبه النفسي في إدارة المباريات.

وأكد فرويز أن سلوكه يختلف بشكل كبير في المباريات الدولية، كما حدث في مواجهة الأهلي السعودي، حيث التزم الصمت ولم يُظهر أي انفعالات، ما يثبت أن ما يقوم به داخل الدوري المصري محسوب ومدروس.

بحسب التحليل، يهدف يورشيتش إلى “دربكة” الأجواء، وشحن لاعبيه، وبث التوتر في صفوف الخصم، وحتى التأثير على قرارات التحكيم. ورغم ذكائه الواضح، يرى فرويز أن إمكانياته التدريبية محدودة نسبيًا، ويعتمد على تحفيز نفسي أكثر من الخطط الفنية المعقدة.