تترقب أوكرانيا شحنات إضافية من الغاز المسال الأميركي حال نجاح محادثات شركة "فينشر غلوبال" Venture Global مع كييف، استعدادًا لفصل الشتاء، في وقت تتواصل الحرب مع روسيا، التي بات التدمير المتبادل لمنشآت الطاقة أبرز ملامحها.
وقالت 3 مصادر لوكالة رويترز، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن الشركة ستبيع الغاز المسال الأميركي من محطة تابعة هي بلاكومينز في ولاية لويزيانا، إذ أشار مصدران إلى أن الشركة تجري المفاوضات مع أكبر كيان أوكراني في مجال الطاقة؛ وهو شركة "دي تي إي كيه" DTEK.
وتدهور وضع البنية التحتية لقطاع الطاقة الأوكراني بسبب استمرار الضربات الروسية الموجهة للمنشآت، خلال وقت ترغب كييف في دعم الواردات بسبب تعثر الإنتاج في البلاد.
وبدأت روسيا غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أي أن الحرب اقتربت على إكمال عامها الرابع، لكن منذ العام الماضي (2024) تتركز ضربات الجانبين المتبادلة على منشآت الطاقة، وكما تدهورت أوضاع القطاع الأوكراني، انخفض إنتاج مصافي تكرير النفط في موسكو، بسبب الاستهداف المكثف لها بالطائرات المسيرة.
لقاء مع زيلينسكي يؤشر إلى شحنات الغاز المسال الأميركي المرتقبة
كان الرئيس التنفيذي لشركة "فينشر غلوبال" ميشال سابل، عضوًا في وفد من قادة قطاع الطاقة الأميركي، الذي التقى رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكي، الخميس الماضي 16 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في العاصمة واشنطن.
ونشر زيلينسكي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، صورة لهذا اللقاء، وكتب أسفلها: "نحن نريد مزيدًا من الكهرباء".
وفينشر غلوبال تعمل في مجال بيع الغاز المسال الأميركي من محطة لويزيانا، التي تعتمد على الغاز الطبيعي المستخرج من أحواض شمال أميركا.
وتشمل أصول الشركة منشآت تغطي كل سلسلة إمداد الغاز المسال، بدءًا من الإنتاج وخطوط نقل الغاز الطبيعي؛ مرورًا بنقل الغاز المسال، إلى محطات إعادة التغويز.
ووقّعت شركة دي تي إي كيه الأوكرانية اتفاق استيراد الغاز المسال الأميركي من منشأة لويزيانا في 2024، لكنه حتى الآن لم يُكشف عن الكميات التي جرى اتُّفِق عليها، إضافة إلى مليوني طن متري سنويًا من محطة "سي بي 2".
وتُعد فينشر غلوبال الشركة الوحيدة التي لديها فائض كبير من الغاز المسال في الولايات المتحدة، إذ تنتج 27.7 مليون طن متري سنويًا من محطة بلاكومينز، وهي لا تزال في المرحلة الأولية، ما يُتيح البيع في السوق الفورية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، قبل تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحكم، تلقّت أوكرانيا أولى شحنات الغاز المسال الأميركي، التي بلغت 100 مليون متر مكعب.

قضايا تحكيم من شل وبي بي
لفتت مفاوضات بيع شحنات إضافية من الغاز المسال الأميركي إلى أوكرانيا من خلال فينشر غلوبال، الانتباه، خاصة أن الشركة خسرت قضية تحكيم دولي أمام شركة النفط البريطانية "بي بي" مؤخرًا، بسبب انتهاك اتفاقية الإعلان عن العمليات التجارية في منشأة أخرى هي "كالكاسيو باس" في لويزيانا، وبيع الإنتاج في السوق الفورية.
وردت فينشر غلوبال أن خطة الإعلان عن الإنتاج التجاري الكامل في بلاكومينز، والتي سيسفر عنها عقود طويلة الأجل لأسعار الغاز المسال، بأسعار أرخص، لا تزال في المسار الصحيح.
وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، صدّرت فينشر غلوبال من المنشأة نحو 1.6 مليون طن من الغاز المسال، وهي تمثل 17% من إجمالي صادرات الغاز المسال الأميركي في هذا الشهر، وفق بيانات شركة "إل إس إي جي" المالية.
وفي سبتمبر/أيلول 2024، وجّهت عملاقة الطاقة "شل" اتهامًا لشركة فينشر غلوبال اتهامات بجني مكاسب بطرق غير مشروعة، والتربح من المبيعات عبر التحايل على العملاء.
وانضمت شركة النفط البريطانية بي بي لشل في اتهامها لـ"فينشر غلوبال"، وفي المقابل، نفت الشركة الأميركية هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنها ما زالت في طور استكمال مرافقها ومشروعاتها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
0 تعليق