تشهد محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا خطوة مهمة لأول مرة منذ بدء الحرب مع روسيا، بعد تحديد مناطق وقف إطلاق النار المحلية؛ ما سمح ببدء العمل.
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، بدء عملية إصلاح خطوط الكهرباء المتضررة خارج المحطة، وفق ما جاء في تغريدة له على منصة "إكس"، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قال فيها إن هذه الإصلاحات تأتي بعد انقطاع للكهرباء لمدة 4 أسابيع.
وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال الرئيس فلوديمير زيلينسكي، إن الوضع بمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا "خطير جدًا"، بسبب القصف الروسي، وتوقف عمل أحد مولدات الديزل التي توفر كهرباء للمحطة في حالة الطوارئ، عقب انقطاع للكهرباء في الخطوط الخارجية استمر 7 أيام.
وفي مايو/أيار 2025، حذّر وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو، من أن الهجمات الصاروخية على محطات الطاقة النووية الـ3 التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، إضافة إلى محطاتها الفرعية والكابلات ومعدّات التبريد المرتبطة بها، تُعرّض أوروبا لخطر تسرّب سحابة من الإشعاع النووي إلى الغلاف الجوي.
وتُصنف محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا على أنها أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، من حيث عدد الوحدات وسعة توليد الكهرباء.
زابوريجيا النووية في أوكرانيا تتصدّر مسرح الأحداث مجددًا
تصدّرت محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا الخاضعة لسيطرة روسيا -مجددًا- مسرح الأحداث، بعد إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، بدء إصلاح خطوط الكهرباء الخارجية.
وأشارت إدارة المحطة المُعيّنة من قِبل روسيا، إلى أعمال الصيانة، بالقول: "لقد بدأت بفضل التعاون الوثيق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة".
وأعلنت إدارة المحطة، التي لا تولد الكهرباء حاليًا، وتحتاج إلى الطاقة لتشغيل المبردات فقط للحفاظ على المحطة من التضرر والتسبب في كارثة، اليوم السبت 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، عبر قناتها على تليغرام، أن وزارة الدفاع الروسية ستؤدي دورًا رئيسًا في ضمان سلامة أعمال الإصلاح.
وفي مارس/آذار (2022) سيطرت روسيا على محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، الواقعة جنوب شرق البلاد، ومنذ ذلك الحين أصبحت المحطة محور اتهامات متبادلة بين الجيشين الروسي والأوكراني؛ ما يهدد بوقوع كارثة نووية محتملة.

كذب روسي
اتُّهمت روسيا، مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بتدمير آخر خط كهرباء بـمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، بعدما كشفت صور بالأقمار الصناعية، اتُّخذت لصالح منظمة "غرينبيس"، وحلَّلتها مؤسسة "ماكينزي إنتيليجينس سيرفيسز"، عن أنه لا وجود لأي آثار لقصف أوكراني؛ وفق رواية موسكو.
وكان مدير الاتصالات الروسي بموقع المحطة قد صرح في 25 سبتمبر/أيلول 2025 بقوله: "جهود إصلاح المحطة تتعقّد حاليًا بسبب قصف أوكرانيا المستمر لموقع المحطة والمناطق المجاورة لخط الكهرباء المتضرر".
وفي الأسبوع الأخير من الشهر نفسه، انقطع آخر خط كهرباء خارجي للمحطة؛ ما خلق ظروفًا صعبة وصفها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، بأن "الوضع من ناحية السلامة النووية غير مستدام على الإطلاق".
وتكرر السيناريو نفسه في يونيو/حزيران 2024؛ إذ قالت إدارة محطة زابوريجيا النووية إنه "نتيجة الهجوم الذي شنّته القوات الأوكرانية على محطة رادوغا الفرعية بالمحطة الأم، توقّفت منشآت البنية التحتية عن العمل"، بحسب ما نشرته إدارة المحطة على قناتها الخاصة على تطبيق تليغرام.
وعلّق الخبير النووي في منظمة "غرينبيس" شاون بورني، قائلًا: "إن الصور أظهرت أن روسيا خرّبت خط الكهرباء الخارجي عمدًا".
وترى أوكرانيا أن هدف روسيا من ممارساتها في المحطة سياسي؛ حيث ترغب في افتعال أزمة تُمكّن موسكو من إحكام سيطرتها على الموقع.
يُذكر أن خط الكهرباء الأخير من المحطة النووية؛ يمتد حاليًا عبر نهر دنيبرو، إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا؛ حيث جرت صيانته لتجنب أي تلاعب بالسلامة، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
0 تعليق