وسط جبال الصحراء الشرقية، وتحت رمالها اللي لونها دهبي، مصر بتخبي كنوز عمرها آلاف السنين. ناس كتير تعرف إن مصر بلد الفراعنة والتاريخ، بس قليل اللي يعرف إنها كمان بلد الدهب اللي العالم كله عايز يوصل له.
كل منجم فيها له حكاية، منهم اللي اتكتشف بالصدفة، ومنهم اللي رجع للحياة بعد سنين نسيان، ومنهم اللي لسه العالم بيكتشف خيره.
5 مناجم بس قدروا يخلوا مصر ترجع بقوة لخريطة التعدين العالمية، ويثبتوا إن الأرض دي مش بس فيها حضارة .. دي كمان فيها دهب حقيقي!
في قلب الصحرا الشرقية، بين الجبال اللي لونها دهبي من كتر اللمعة، هناك بيستخبى الدهب المصري الحقيقي.
أول منجم في ال 5 مناجم لازم نبدأ بيه هو منجم السكري، وده فخر التعدين في مصر والعالم. المنجم اتفتح رسمي سنة 2010، ومن وقتها وهو بيكسر أرقام قياسية. النهارده بيعتبر من أكبر 10 مناجم دهب في العالم، وقدر ينتج لحد 2024 حوالي 5.8 مليون أوقية دهب، يعني مئات الأطنان من المعدن الأغلى على الكوكب!
لو زورت المكان هناك هتلاقيه بمدينة كاملة، بيستخدموا فيها أحدث تكنولوجيا في الاستخلاص، وطريقة اسمها “CIL”.
كمان عندهم محطة طاقة شمسية بتولد 36 ميجاوات كهربا، يعني شمس الصحرا بقت مصدر طاقة بدل ما تكون بس حرارة.

وبعد السكري، ييجي منجم إيقات، اللي ممكن نسميه "المنجم المصري الصافي"، لأن اللي بيشتغلوا فيه كلهم مصريين. المنجم ده اعلنوا عنه سنة 2020، والاحتياط بتاعه بيوصل لـ 1.2 مليون أوقية دهب بنسبة استخلاص 95% ودي نسبة نادرة جدًا على مستوى العالم!
الشغل بدأ فيه بشكل رسمي في 2023، ومتوقع استثماراته تعدي مليار دولار خلال 10 سنين. وده عشان إيقات مش بس منجم، ده مشروع حياة فتح مناطق جديدة وشغل مئات الشباب.
المنجم التالت هو أبو مروات، أحدث اكتشاف في الساحة. أعلنوا عنه سنة 2024، واحتياطيه حوالي 290 ألف طن من خام الدهب.
اللي بيطوروه شركة كندية اسمها "أتون مايننغ"، والمنطقة دي كمان غنية بالنحاس، فالمتوقع يبقى فيها مجمع تعدين متكامل يخدم صناعات كبيرة جدًا.
لكن قبل كل دول، كان فيه منجم حمش، من أقدم المناجم في مصر، وبعض المؤرخين بيقولوا إن الفراعنة نفسهم استخرجوا منه دهب!
وده موجود غرب مرسى علم، واتوقف سنين طويلة، لحد ما اشتغل تاني سنة 2007 وطلع أول سبيكة دهب بعد نص قرن.
المنجم ده مميز بطريقة "رش الأكوام"، اللي بتستخلص الدهب بشكل بسيط لكنه فعال جدًا. دلوقتي الحكومة بتوسع الشغل في نفس المنطقة علشان الإنتاج يزيد.
وآخرهم منجم البرامية، في الكيلو 105 شرق إدفو على طريق مرسى علم. المنطقة دي لسه مش مستغلة بالكامل، لكن اللي اكتشفوه منها بيأكد إن الاحتياطي هناك ضخم جدًا. الخبراء بيقولوا إن البرامية هيبقى من أهم المناجم في المستقبل القريب، خصوصًا مع توسع الدولة في التعدين.
بس مصر ما اكتفتش بالخمس 5 مناجم دول بس، في كمان مناجم تانية واعدة زي وادي العلاقي في أسوان، وعتود اللي احتياطيه يقارب 9 آلاف طن، وأم عود اللي فيه أكتر من 15 ألف طن من الخام. بس في النهاية، ممكن نقول إن مصر مش بس بلد التاريخ، دي كمان بلد المستقبل الذهبي!
0 تعليق