سعر الذهب اليوم عالميًا وتحليل توقعات 2025.. هل يستمر الصعود؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
محمد فهمي

أكد الخبير المالي ميلاد عزار أن الارتفاع الكبير الذي شهده سعر الذهب خلال الأسابيع التسع الماضية مبرّر تمامًا في ضوء العوامل الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة، مشيرًا إلى أن المعدن الأصفر يمر حاليًا بـ مرحلة اختبار فني مهمة بعد موجة الصعود القوية، مع احتمالية حدوث تصحيح محدود قبل استئناف الاتجاه الصاعد على المدى الطويل.

 أسباب الاندفاع نحو الذهب

وأوضح عزار في مقابلة تلفزيونية مع قناة سكاي نيوز أن عدة عوامل متداخلة كانت وراء موجة الارتفاع الأخيرة للذهب، أبرزها عودة السوق الصينية إلى النشاط، إلى جانب قرارات متعلقة بشركات التأمين والذهب الفعلي (Physical Gold).

وأشار إلى أن عودة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة لعبت دورًا كبيرًا في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد أن فرضت الصين قيودًا على صادرات المعادن الأرضية النادرة، وهو ما قابله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على البضائع الصينية.

وأضاف عزار: "حتى مع الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين بوتين وترامب مؤخرًا، لا يمكن القول إننا اقتربنا من حل النزاع التجاري، ما يعني أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة، وهذا ما يدعم استمرار الطلب على الذهب في الأجل الطويل."

" title="YouTube video player" frameborder="0">

الذهب يقترب من مستويات مقاومة حرجة

وحول حركة الأسعار، أوضح الخبير المالي أن الذهب يقترب من مستويات المقاومة بين 4330 و4430 دولارًا للأوقية، مشيرًا إلى أن هذه المستويات تمثل اختبارًا حقيقيًا للسوق بعد موجة الصعود الطويلة.

وقال: "تاريخيًا، شهد الذهب تسع أسابيع متتالية من الارتفاع بهذا الشكل فقط ست مرات في تاريخه، لذلك من الطبيعي أن نرى بعض التصحيح الفني، لكنه لن يكون تصحيحًا عميقًا."

وأضاف أن مستويات الدعم الحالية تتمركز عند 4120 إلى 4130 دولارًا للأوقية، وهي مستويات وصفها بأنها “حاسمة” خلال الفترة المقبلة.

 تراجعات الأسهم الأمريكية تضغط على شهية المخاطرة

وفي ما يتعلق بتراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية في الجلسات الأخيرة، أرجع عزار ذلك إلى عدة عوامل متزامنة، أهمها: الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الذي أدى إلى غياب البيانات الاقتصادية، عودة شبح الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، المشكلات التي تواجه البنوك الإقليمية الأمريكية رغم الأداء القوي للبنوك الكبرى مثل جي بي مورجان وجولدمان ساكس.

وأوضح أن الأسواق تنتظر حاليًا نتائج أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى لتحديد الاتجاه العام للأسهم الأمريكية خلال الربع الأخير من 2025.

 موديز تتوقع تباطؤ النمو العالمي في 2026

وفي سياق آخر، أشار ميلاد عزار إلى أن تقرير وكالة التصنيف الائتماني موديز الذي يتوقع بيئة ائتمانية أضعف في عام 2026 يأتي نتيجة التباطؤ المحتمل في الاقتصاد العالمي.

وقال عزار: "هذه التوقعات قد تضغط على أسواق الأسهم، لكنها في الوقت نفسه تعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط، خاصة مع استمرار الاتجاه نحو تقليل الاعتماد على الدولار (De-dollarization)."

وأضاف أن الصين قد تكون المستفيد الأكبر على المدى المتوسط من هذه التحولات، نظرًا لقدرتها على فتح أسواق جديدة لبضائعها وإقامة تحالفات اقتصادية جديدة في العالم العربي وأوروبا.

أكد ميلاد عزار أن أساسيات سوق الذهب ما تزال قوية، وأن أي تراجع في الأسعار سيكون فرصة للشراء وليس إشارة إلى انعكاس الاتجاه، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات التجارية وتباطؤ النمو العالمي.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق