خريطة الغاز المصري تتوسع.. مصر ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في وقت العالم كله بيواجه تحديات في الطاقة، مصر ماشية في طريق مختلف .. بتبني قوتها بخطة هادية وثابتة عشان تضمن إن مصانعها ومحطاتها متقفش لحظة.

ومن آخر الخطوات دي، تشغيل سفينة التغويز الخامسة "إنرجوس وينتر"، اللي دخلت الخدمة مؤخرًا بطاقة إنتاجية 70 مليون قدم مكعب غاز يوميًا.. بس الحكاية مش مجرد تشغيل سفينة جديدة.

دي خطوة بتكمل خريطة كبيرة اسمها "قوة التغويز المصرية"، اللي بقت تقدر النهارده تغطي تقريبًا نص استهلاك البلد من الغاز في أي وقت ضغط أو أزمة.

تشغيل "إنرجوس وينتر" في ميناء دمياط بيعتبر مرحلة جديدة في خطة مصر لتوسيع قدراتها في التغويز العايم 
السفينة دي اتربطت برصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز، وبدأت التشغيل التدريجي، عشان تضمن تدفق الغاز الطبيعي وقت الحاجة.

بس طاقتها مش ضخمة زي غيرها، يعني حوالي 70 مليون قدم مكعب في اليوم، لكنها مهمة جدًا كخط دفاع إضافي لأي طارئ.

118.jpg

وخليني اقولك ان اللي بيميز مصر النهارده إنها مش معتمدة على وحدة أو اتنين وبس، لكن عندها شبكة متكاملة من السفن العايمة شغالة في البحرين الأحمر والمتوسط، بتديها مرونة غير مسبوقة.
عندك مثلا العين السخنة لوحدها، فيها 3 سفن تغويز عملاقة بتشتغل بطاقة إجمالية توصل لـ 700 مليون قدم مكعب يوميًا.

يعني أكتر من 10 مرات قدرة "إنرغوس وينتر" وده بيخلي البحر الأحمر المصدر الأساسي لتأمين الغاز وقت الذروة.

كمان فيه وحدة تغويز في ميناء العقبة بالأردن بطاقة 300 مليون قدم مكعب يوميًا، ودي جزء من اتفاقية تعاون بين القاهرة وعمان، بتقوي شبكة الإمدادات المشتركة بين البلدين.

والمنظومة دي كلها بين العين السخنة ودمياط والعقبة .. خلت مصر النهارده تمتلك قوة تغويز استراتيجية تقدر تغطي نص احتياجاتها من الغاز في أي لحظة، وده رقم ضخم بالنظر لاستهلاك المصانع ومحطات الكهرباء اللي بتحتاج تشغيل مستمر من غير انقطاع.

بس اللي بيكمل الصورة هو إن مصر مأمنة نفسها كمان من ناحية التوريد، بعقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال، من حوالي 150 ل 160 شحنة لحد سنة 2026، وفي كمان اتفاقيات أوسع ممكن توصل لـ 290 شحنة خلال السنتين الجايين.

وطبعا الهدف من ده  واضح، وهو ان المصانع تفضل شغالة بكامل طاقتها، ومحطات الكهرباء ما يحصلهاش أي توقف حتى لو حصلت أزمة في الإمدادات العالمية.

يعني التحركات دي مش بس بتحقق استقرار داخلي، لكن كمان بتخلي مصر مركز مهم لتجارة الغاز في المنطقة، تقدر تعيد تصدير الفائض لأوروبا وقت الحاجة، وده اللي بيخليها دلوقتي من أكتر الدول عندها مرونة طاقية في الشرق الأوسط.

يعني ببساطة، اللي بتعمله مصر في مجال التغويز مش مشروع مؤقت، ده استثمار طويل المدى في أمنها الطاقي، وفي قدرتها إنها تحافظ على اقتصادها داير ومستقر حتى في أصعب الظروف
ومن الواضح إن القاهرة دلوقتي مش بس بتستهلك الغاز .. لكن بتدير معادلة الطاقة في المنطقة كلها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق