في الوقت اللي العالم كله بيتكلم فيه عن صعود الذهب التاريخي اللي وصل لـ4000 دولار للأوقية لأول مرة، كان في مصري واحد بس محظوظ وبيبتسم بثقة لأنه كان مستعد للحظة دي من سنين
نجيب ساويرس، اللي راهن على المعدن الأصفر من أكتر من عقد، والنهارده بيحصد نتيجة رهانه بثروة وصلت لـ10 مليارات دولار، وبيصعد بقوة في قائمة أغنى أغنياء العالم.
من سنين طويلة، والدهب بالنسبة للناس هو رمز الأمان.. لكن بالنسبـة لنجيب ساويرس، كان كمان فرصة استثمارية عمره ما شك فيها.
النهارده، بعد ما تخطى سعر الذهب حاجز الـ4000 دولار، ثروة ساويرس وصلت رسميًا لـ10 مليارات دولار، حسب مؤشر "بلومبرغ للمليارديرات"، واللي خلى رجل الأعمال المصري يتقدم أكتر من 30 مركزًا في القائمة خلال خمس أسابيع بس، ويدخل نادي الـ354 أغنى شخص في العالم.

بس القفزة اللي حصلت مع نجيب ساويرس دي مش وليدة الصدفة .. من حوالي عشر سنين، وبالتحديد سنة 2012، ساويرس قرر يدخل بقوة في سوق الذهب، لما اشترى حصة كبيرة في شركة "لومانشا" المتخصصة في التعدين، واللي بتمتلك بدورها أسهم في شركات تعدين عملاقة زي "إيندفور" و"إيفلوشن ماينينغ" و"غولدن ستار ريسورسز".
ومن ساعتها، وهو بيعتبر نفسه على حد تعبيره في مقابلة مع "بلومبرغ" سنة 2018 أكبر مستثمر فردي في قطاع الذهب في العالم.
ومن بداية 2025، ومع الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب، زادت ثروة ساويرس بنحو 3.22 مليار دولار، وده أكبر نمو في تاريخه المهني خلال فترة قصيرة جدًا.
لكن المثير إنه رغم المكاسب الضخمة دي، لسه شايف إن لسه قدام الذهب طريق طويل، وصرح قبل كده إنه متوقع يوصل لـ5000 دولار للأوقية في المستقبل القريب، واكد إن الطلب العالمي بيزيد، والعرض محدود، وده كفيل يخلي المعدن الأصفر يواصل الصعود.
وخليني اقولك ان ساويرس دايمًا كان عنده فلسفة مختلفة في الاستثمار.. في مكالمة سابقة له على قناة "الحدث اليوم"، نصح الناس إنهم "مايحطوش البيض كله في سلة واحدة"، وإن أي مستثمر ذكي لازم يوزع فلوسه على 3 أو 4 أنواع من الأصول، عشان يوازن بين المخاطرة والأمان.
ورغم كده، هو نفسه بيعتبر الذهب العمود الأساسي في ثروته، والملاذ اللي دايمًا بيحميه من تقلبات السوق وأسعار الفائدة.
بس عشان تبقى عارف.. اللي يميز نجيب ساويرس مش بس ذكاءه في الاستثمار، لكن كمان قدرته إنه يسبق الموجة.. لما أغلب المستثمرين كانوا بيخافوا يدخلوا في الدهب، هو كان بيشتري، النهارده، ومع كل أوقية بتغلى، ثروته بتكبر، وإثبات جديد بيضاف لقائمة نجاحاته الممتدة من الاتصالات للعقارات، والنهارده التعدين.
في النهاية، ممكن نقول إن ساويرس مش بس رجل أعمال ناجح، لكنه مثال على الرؤية طويلة المدى اللي بتحول المخاطرة لمكسب، والجرأة لثروة.
الدهب غلي؟ آه.. بس في حالة نجيب ساويرس، الدهب هو اللي غلّى قيمته هو شخصيًا، وخلاه أكبر رابح من موجة الصعود التاريخية للمعدن الأصفر في 2025.
0 تعليق