ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، نظم قصر ثقافة سوهاج اليوم، ندوة بعنوان "جهود مصر نحو مستقبل مستدام.. رحلة التحول في قطاع الطاقة"، بقاعة د. إبراهيم بسيوني بكلية التربية جامعة سوهاج، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة.
استهلت الندوة بكلمة د. خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الذي أكد أن قضية التحول في قطاع الطاقة تعد من أهم القضايا التي تمس حاضر مصر ومستقبلها، مشيرا إلى أن التنمية المستدامة لم تعد مجرد شعار عالمي، بل أصبحت ضرورة وجودية تعتمد على ثلاثة أبعاد مترابطة: الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ويقع قطاع الطاقة في قلب هذه الأبعاد بوصفه المحرك الأساسي للتنمية والركيزة الرئيسية للاقتصاد الحديث وضمان رفاهية المجتمع وحماية البيئة.
وأوضح أن مصر واجهت تحديات كبيرة في مجال الطاقة، منها زيادة الطلب على الكهرباء بشكل يفوق الإنتاج، والاعتماد شبه الكامل على الوقود الأحفوري وما يترتب عليه من انبعاثات كربونية، فضلًا عن الانقطاعات المتكررة التي أثرت على حياة المواطنين والاقتصاد.
وأشار إلى أن الدولة استجابت لتلك التحديات بإطلاق مسيرة تحول شاملة تضمنت: إصلاح البنية التحتية من خلال: إنشاء محطات عملاقة لتوليد الكهرباء وتحديث شبكات النقل والتوزيع. والتوسع في الطاقة المتجددة بإقامة مشروعات كبرى مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، ومزارع الرياح بالزعفرانة وجبل الزيت، إلى جانب الخطط المستقبلية للهيدروجين الأخضر. وكذا تعزيز التعاون الدولي والاستثمار من خلال جذب استثمارات القطاع الخاص والتعاون مع شركاء دوليين. بالإضافة إلى تحسين كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك عبر تركيب العدادات الذكية وتنفيذ حملات توعية وطنية. مع الالتزام بالمسئولية البيئية من خلال اتفاقية باريس للمناخ واستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وأكد أن هذه الجهود أثمرت عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء منذ عام 2018، وارتفاع نسبة الطاقة المتجددة، وتحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، فضلًا عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، مما جعل مصر موقعا محوريا في خريطة الطاقة بالمنطقة.
واختتم كلمته قائلا إن رحلة مصر في قطاع الطاقة ليست مجرد مشروعات اقتصادية، بل هي رحلة حضارية نحو مستقبل مستدام ورسالة إلى العالم بأن مصر تسير بثقة نحو التحول الأخضر.
تلت ذلك كلمة د. شيماء عبد الصبور المدرس المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، التي تناولت الجهود الوطنية لتحقيق الاستدامة في مجال الطاقة النظيفة، مشيدة بمشروعات الدولة العملاقة التي حولت مصر إلى مركز إقليمي لتوزيع الطاقة وتقليل الانبعاثات الضارة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد أحمد صابر مدير قصر ثقافة سوهاج، أن دور الثقافة يمتد إلى رفع الوعي العام، وخاصة بين الشباب، بإنجازات الدولة في مجالات التنمية والبناء، مشيرا إلى أن روح أكتوبر العظيمة انتقلت من استرداد الأرض إلى تعميرها.
حضر الندوة د. حسين طه عميد كلية التربية، ود. محمد عبد الله وكيل الكلية، وأدارتها الإعلامية كارمن لبيب، ونفذت ضمن برامج إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة سوهاج بإدارة أحمد فتحي.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق