تفاعل المكتب الإقليمي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بسيدي قاسم مع الحادثة المأساوية التي وقعت، نهاية الأسبوع المنصرم، على مستوى الطريق الإقليمية رقم 4042، قرب تعاونية الحوش 1 بجماعة الشبانات، قيادة زيرارة، إثر اصطدام شاحنة كبيرة بسيارة كانت تقل 15 شخصا، مخلفة تسع ضحايا وستة جرحى بجروح متفاوتة الخطورة.

واستنكر المنتدى سالف الذكر، في بلاغ له، تدهور حالة عدد من الطرق بإقليم سيدي قاسم وما يرافق ذلك من ضعف التشوير الطرقي وغياب الصيانة الدورية، مؤكدا أن الواقع المرصود يزيد من احتمالية وقوع حوادث سير مأساوية، خاصة في المناطق القروية التي تعاني هشاشة البنية التحتية وغياب بدائل نقل آمنة ومنظمة.

وطالب المكتب الإقليمي عينه بفتح تحقيق عاجل ومسؤول في ظروف وملابسات الحادث لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية، داعيا إلى تدخل المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بسيدي قاسم لإصلاح وتأهيل الطرق المتضررة. وتشمل هذه الطرق كلا من الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين بلدية جرف الملحة وجماعة عين الدفالي، والطريق الإقليمية رقم 4510 الرابطة بين جماعة عين الدفالي وإقليم وزان، والطريق الإقليمية رقم 4536 الرابطة بين جماعتي دار الكداري ودار العسلوجي مرورا بالتغازي؛ نظرًا لتآكل جوانبها وانتشار الحفر والتشققات.

كما دعا المنتدى الحقوقي إلى تعزيز التشوير الطرقي عبر تثبيت العلامات التحذيرية والإرشادية والإنارة، خصوصا في المناطق الخطرة والمكتظة، وتوفير بدائل نقل آمنة ومنظمة في العالم القروي، بما يحفظ شروط السلامة والكرامة الإنسانية ويحد من النقل العشوائي والحوادث الناتجة عنه.

وفي هذا الصدد، أعرب تاج الدين رحماني، الكاتب الإقليمي للمنتدى بسيدي قاسم، عن بالغ حزنه وأسفه لهذا المصاب الجلل، متقدّمًا بتعازيه الحارة لأسر الضحايا.

وأضاف رحماني، في تصريح لجريدة هسبريس، أن استمرار تدهور البنية الطرقية وغياب شروط السلامة يشكلان تهديدا مباشرا لحق المواطن في الحياة والأمان، داعيا وزارة التجهيز والماء إلى التدخل الفوري لإصلاح الطرق المتدهورة وإقامة المطبات والعلامات التحذيرية بالمناطق الآهلة بالسكان حفاظًا على الأرواح وصونًا للحق في الحياة.