جولدمان ساكس يرفع توقعاته للذهب ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رفع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب إلى 4900 دولار للأونصة بحلول ديسمبر 2026، مقارنة بتقدير سابق عند 4300 دولار، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في استمرار الزخم الصعودي للمعدن النفيس خلال العامين المقبلين. وأشار البنك في تقرير حديث إلى أن التدفقات القوية على صناديق المؤشرات الغربية المدعومة بالذهب، إلى جانب استمرار مشتريات البنوك المركزية، تمثلان أهم العوامل المحركة للأسعار في المرحلة المقبلة.

وأوضح البنك أن المخاطر على التوقعات الجديدة "لا تزال تميل نحو الاتجاه الصعودي"، مشيراً إلى أن تنويع المحافظ الاستثمارية الخاصة نحو الذهب – الذي يُعد سوقاً صغيراً نسبياً – قد يدفع حيازات صناديق المؤشرات إلى مستويات أعلى من التقديرات الحالية، خصوصاً مع بقاء أسعار الفائدة في مستويات منخفضة على المدى المتوسط.

ويأتي هذا التعديل بعد أن سجلت أسعار الذهب الفورية مستويات قياسية جديدة بلغت 3977.19 دولاراً للأونصة، قبل أن تتداول قرب 3960 دولاراً في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء بتوقيت غرينتش. وبهذا تكون أسعار الذهب قد ارتفعت بنسبة 51% منذ بداية العام الجاري، مدفوعة بموجة واسعة من الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، وضعف الدولار الأمريكي، وارتفاع مشتريات المستثمرين الأفراد الباحثين عن أدوات تحوط موثوقة.

وأشار التقرير إلى أن البنوك المركزية، خصوصاً في الأسواق الناشئة، تواصل تنويع احتياطياتها بشكل هيكلي نحو الذهب، متوقعاً أن يبلغ متوسط مشترياتها 80 طناً في عام 2025 و70 طناً في عام 2026. ويرى البنك أن هذا الاتجاه يعكس رغبة متزايدة لدى الدول في تقليل الاعتماد على العملات الأجنبية، وعلى رأسها الدولار، وسط مخاوف من تقلبات الأسواق والقيود المالية الدولية.

كما توقع "جولدمان ساكس" أن ترتفع حيازات صناديق المؤشرات الغربية المدعومة بالذهب تدريجياً، بدعم من توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 100 نقطة أساس بحلول منتصف 2026، وهو ما من شأنه أن يعزز جاذبية الذهب مقارنة بالأصول ذات العائد الثابت.

وأضاف التقرير أن المراكز المضاربية الأكثر تقلباً ظلت مستقرة إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة، لافتاً إلى أن ارتفاع حيازات صناديق المؤشرات خلال سبتمبر الماضي جاء منسجماً مع تقديرات البنك المستندة إلى مستويات الفائدة الأمريكية، مما يشير إلى أن قوة الطلب الأخيرة ليست مبالغاً فيها.

ويرى محللو البنك أن الذهب سيظل أحد أبرز المستفيدين من البيئة الاقتصادية الراهنة التي تتسم بتباطؤ النمو العالمي وازدياد التوترات الجيوسياسية في عدد من المناطق، إلى جانب رغبة المستثمرين في التحوط من التضخم وتراجع الثقة في الأسواق التقليدية.

ويؤكد «جولدمان ساكس» أن المسار الصاعد للذهب يعتمد على استمرار هذا المزيج من العوامل، مشيراً إلى أن أي تغيرات مفاجئة في السياسة النقدية الأمريكية أو في توجهات البنوك المركزية قد تؤدي إلى تعديل هذه التوقعات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق