احتضنت الخزانة الوسائطية بمدينة خريبكة، ليلة الأربعاء، فعاليات النسخة الثانية من “ليلة العرفان” المنظمة من طرف جمعية مبادرة للصحافة والتنمية، بشراكة مع مبادرة “Act4Community” بخريبكة.

وأوضح المنظمون أن “هذه النسخة تميزت بتكريم عدد من الشخصيات التي بصمت على مسارات متميزة في مجالات مختلفة، تقديرا لعطائها ومساهمتها في خدمة المدينة والوطن، وهم خليل جلوان، مدير ديوان عامل الإقليم الذي أحيل على التقاعد بعد مسار إداري مشرف، والحاج قرواش، رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، ورئيس نادي أولمبيك خريبكة للفروسية”.

وحظي بالتكريم أيضا “محمد تخيم، ابن مدينة خريبكة، رجل أعمال ومهندس مغربي بلجيكي كرّس مسيرته المهنية لتطوير حلول صناعية مستدامة تخدم قطاعي الفلاحة والصناعة، والفارس عبد الغني بنخذة، المتوج بالمركز الأول لجائزة محمد السادس للتبوريدة ضمن فعاليات أسبوع الفرس بالجديدة، والدكتور إلياس دومة، صاحب مصحة وفاعل جمعوي معروف بانخراطه في العمل الإنساني والخيري”.

ومن ضمن المكرمين في ليلة العرفان أيضا، “ياسين تشويكة، مصور محترف ومولوع بالخيول، صاحب أكبر قناة مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي تُعنى بالخيول وفن التبوريدة، والبطلة مروى النملي، الحاصلة على ثلاث ميداليات في بطولة إفريقيا بغانا لرفع الأثقال المنتمية لنادي أولمبيك خريبكة”.

وأكد المنظمون أن “الحفل، الذي قدم فقراته الإعلامي أشرف لكنيزي، عرف لحظات مؤثرة جسدت معاني الاعتراف والعرفان، تخللتها فقرات فنية متنوعة من التراث المحلي الأصيل، قدمتها فرقة العامريات لفن عبيدات الرما ومجموعة خريبكة لفن السماع والمديح، في توليفة فنية لاقت إعجاب الحضور”.

عز الدين الزماني، مدير الدورة، قال إن “ليلة العرفان في نسختها الثانية تأتي وفاءً لقيم الاعتراف التي تميز المغاربة، وتجسيدا لثقافة الاحتفاء بالطاقات التي شرفت خريبكة في مختلف المجالات”، مشيرا إلى أن “الهدف من هذا الحدث هو غرس روح العطاء في الأجيال الصاعدة، وإبراز النماذج التي تساهم في بناء مجتمع متماسك ومتضامن”.

وأشار الزماني، في كلمة بالمناسبة، إلى أن “النسخة الحالية تشكل استمرارية لنجاح الدورة الأولى، بفضل انخراط شركاء مؤمنين بدور المبادرات المجتمعية الهادفة، وفي مقدمتهم ‘Act4Community Khouribga’ التي ما فتئت تدعم المشاريع الثقافية والتنموية بالمدينة”.

يشار إلى أن الأمسية، التي حضرها الكاتب العام لعمالة إقليم خريبكة، وثلة من الشخصيات المدنية والعسكرية، ومنتخبون وفعاليات من المجتمع المدني، اختُتمت بتوزيع دروع التكريم على المحتفى بهم.