الوزير قيوح يستعرض التحولات العميقة في مجال النقل والتنقل بالمغرب - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، اليوم الأربعاء بمدينة فاس، إن التحولات الجذرية التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة في مجال النقل تندرج في إطار رؤية إستراتيجية شاملة، تهدف إلى بناء منظومة نقل حديثة ومستدامة ومتكاملة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني.

جاء ذلك في كلمة للوزير خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية حول “الولوجية والتنقل في المجالات الحضرية وشبه الحضرية.. التحديات والفرص أمام مدن الغد”، أشار فيها إلى أن المغرب شهد تحولات عميقة في مجال النقل، خاصة على مستوى الربط بين المدن وتنقل الأشخاص والبضائع.

وأضاف قيوح أن المملكة تواصل، في ظل قيادة الملك محمد السادس، مسيرة طموحة لتحويل نموذجها التنموي نحو مزيد من التكامل الترابي والاستدامة البيئية والفعالية في مجال السياسية العامة.

وأوضح الوزير أنه لتحقيق هذه الغاية ركز المغرب على المشاريع الكبرى المنجزة أو الجاري تنفيذها في قطاع السكك الحديدية، إلى جانب الزخم الذي يعرفه قطاع النقل الجوي، إذ تم، وفقه، اعتماد إستراتيجية طموحة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات الوطنية إلى 80 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030، وتوسيع أسطول الخطوط الملكية المغربية بغية تحسين الربط بين جهات المملكة وتعزيز جاذبيتها السياحية والاقتصادية.

وشدد قيوح، بخصوص النقل الحضري للبضائع بالمدن الكبرى، ومنها فاس، على أهمية عقلنة وتحديث أساليب التوزيع، من خلال إحداث مناطق لوجستية محيطية، على غرار مشروع المنطقة اللوجستية بـ”راس الماء” الممتدة على 32 هكتارا، التي ستسهم، وفقه، في تجميع وتوزيع البضائع خارج المدار الحضري، ما سيمكن من تقليص الضغط على وسط المدينة وتحسين انسيابية نقل السلع نحو الأسواق والمراكز التجارية.

وأكد المسؤول الحكومي ذاته، وهو يستعرض التجربة المغربية في مجال النقل والتنقل، أن المغرب دخل مرحلة حاسمة في مسيرته التنموية مع اقتراب احتضانه أحداثا دولية كبرى، منها كأس العالم 2030، مشيرا إلى أن المملكة مستعدة لإثبات قدرتها على بناء نظام تنقل متكامل وآمن وشامل.

من جانبه أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في كلمته في افتتاح هذه الندوة التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام، أن المملكة المغربية تعمل على تحديث شبكتها الطرقية، وتطوير وسائل النقل العامة، ودمج التقنيات الحديثة لتحسن حركة المرور والحد من البصمة الكربونية.

وأشار الوزير ذاته، في معرض كلمته، إلى أن هذه المناسبة، التي تجمع صناع القرار والخبراء والباحثين والفاعلين الميدانيين من جميع أنحاء العالم، تندرج في إطار برنامج العمل الرسمي للجمعية العالمية للطرق وتشكل مساحة للتفكير الإستراتيجي ومحفزًا لمبادرات ملموسة، ستسهم في إقامة مشاريع مشتركة تخدم مدنا أكثر إنسانية وذكاء واستدامة.

ولفت المتحدث إلى أن مدن اليوم تواجه تحديات هائلة نتيجة التحضر السريع، مردفا بأنها رغم ذلك تملك قدرة هائلة على التحول، وذلك شريطة الجمع بين الرؤية الإستراتيجية والابتكار التكنولوجي والإرادة السياسية.

يذكر أن الندوة الدولية حول موضوع “الولوجية والتنقل في المجالات الحضرية وشبه الحضرية”، المنظمة بإشراف من وزارة التجهيز والماء وبمبادرة من الجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق (AMPCR)، وبشراكة مع الجمعية العالمية للطرق وجامعة فاس الخاصة، تعرف مشاركة خبراء وفاعلين، مغاربة وأجانب، في مجال التخطيط والتنقل والإدارة بالمناطق الترابية الحضرية.

وتهدف هذه الندوة، التي تحتضنها الجامعة الخاصة لفاس، إلى تعزيز النقاش حول تطوير سياسات التنقل الحضري المستدام، وتبادل الخبرات والتجارب الدولية ذات الصلة بقضايا التنقل الحضري وشبه الحضري، وذلك من خلال صياغة توصيات تستشرف أنظمة التنقل المرن والمستدام بمدن الغد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق