شريط مغربي يربط الكوميديا بالمجتمع - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عودة فنية تجمع بين رموز الكوميديا المغربية، يستعد الفنان المغربي محمد الخياري لخوض تجربة جديدة من خلال شريط يرتقب أن يحمل عنوان “ذئاب تمشي على اثنين”، يشاركه بطولته كل من عبد الخالق فهيد، سعيد الناصيري والبشير واكين، في أول عمل فني يجمع بعد سنوات هذا الرباعي الذي بصم الساحة الكوميدية المغربية على مدى عقود.

الفيلم الجديد الذي كتبه سفيان نعوم بالشراكة مع إبراهيم علي بوبكدي، تولى إخراجه المخرج الشاب أيوب لهنود، وينتظر أن يقدم وجبة فنية بطابع كوميدي ساخر، يعالج قضايا اجتماعية متشابكة بعمق وبأسلوب تهكمي يعتمد السخرية الذكية، في محاولة لإثارة النقاش حول مجموعة من الظواهر التي تطبع المجتمع المغربي المعاصر.

يراهن هذا العمل على كيمياء فنية خاصة تجمع بين أربعة أسماء شكلت علامات بارزة في مسار الكوميديا المغربية، كل واحد منهم بصم بخفة ظله وحضوره المميز تجارب التلفزيون والمسرح والسينما؛ إذ من المنتظر أن يخلق اجتماعهم في فيلم واحد تفاعلا جماهيريا واسعا.

وإلى جانب الأبطال الرئيسيين، من المرتقب أن يضم الفيلم مجموعة من الوجوه الكوميدية الصاعدة التي ستمنح العمل نفسا جديدا، في إطار رؤية إخراجية حديثة تراهن على المزج بين الأصالة الكوميدية المغربية والتقنيات السينمائية المعاصرة.

يأتي هذا المشروع ليضيف محطة جديدة في مسار محمد الخياري، الذي كانت آخر أعماله سلسلة “الدم المشروك” التي عرضت خلال شهر رمضان الماضي وشكلت منعطفا في مسيرته بعد أن غادر مؤقتا عباءة الكوميديا ليخوض تجربة درامية إنسانية.

في حوار سابق مع هسبريس، تحدث الخياري عن المزاوجة بين الكوميديا والدراما، مؤكدا أن “الاثنين ضدان لا يفترقان”، مبرزا أن تكوينه الأكاديمي والمسرحي على يد كبار الأسماء التي صنعت مجد المسرح المغربي، مثل الطيب الصديقي، الطيب لعلج، محمد بلقاس، وفرقة البدوي، مكنه من امتلاك أدوات الأداء المتوازن بين التراجيديا والكوميديا، قائلا: “الكوميديا ليست حوارا بقدر ما هي مواقف ونظرات، وهي ملكة تُصقل بالممارسة والتجربة”.

وبينما تتواصل التحضيرات النهائية لانطلاق عرض “ذئاب تمشي على اثنين”، يترقب عشاق الرباعي الكوميدي هذا العمل باعتباره رهانا جديدا لإعادة بريق الكوميديا المغربية إلى الشاشة الكبيرة في وقت يبحث فيه الجمهور عن أعمال تجمع بين العمق والمتعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق