مواصلتي , آثار تطبيق “مواصلتي”، الذي أطلقه أحد السائقين بمنطقة العجمي في محافظة الإسكندرية، حالة من الجدل الواسع بين أهالي المنطقة، بعد تخصيصه لنقل الطالبات الجامعيات فقط دون غيرهن، وهو ما اعتبره البعض تمييزًا واضحًا واستغلالًا ماديًا، خاصة مع فرض أجرة أعلى من الأجرة المعتادة لسيارات الأجرة والسرفيس.

وشكا عدد من المواطنين من أن التطبيق تسبب في نقص سيارات الأجرة بالموقف، مشيرين إلى أن الخدمة لا تخدم الجميع، بل تركز فقط على شريحة معينة، ما يزيد الضغط على المواصلات العامة المتاحة.

صاحب فكرة مواصلتي يوضح: لا أرفض أحدًا والهدف راحة الفتيات

من جانبه، قال أحمد الطيب، مؤسس التطبيق وسائق في العجمي، إن فكرة توصيل الفتيات بدأت منذ نحو 8 سنوات عبر مجموعات “واتساب”، لكن الجديد هو إطلاق تطبيق رسمي في 20 سبتمبر الماضي، تزامنًا مع بداية العام الدراسي الجامعي.

وأوضح في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن تطبيقه ليس تمييزيًا، بل يستهدف “راحة الفتيات وأمانهن”، مؤكدًا:

“لو شايفة الأجرة غالية قولي لي، أنا ممكن أقعد أربعة بس ويدفعوا نص أجرة، أنا باراعي الظروف”.

وكشف الطيب أن تكلفة الاشتراك في الخدمة تبلغ 220 جنيهًا كتأمين كل 3 أشهر، مع استرجاع المبلغ المتبقي في نهاية الفصل الدراسي حسب أيام الحضور الفعلية. أما عن الأجرة، فهي تزيد بـ 3 جنيهات عن المعتاد، بسبب أن السيارة تعود فارغة ولا تُحمّل ركابًا في طريق العودة، حسب قوله.

كما برّر رفضه لإضافة الموظفين بأنهم يحتاجون إلى خدمة يومية منتظمة، بينما الطالبات لا يذهبن للجامعة سوى يومين أو ثلاثة في الأسبوع.

الرد على الجدل القانوني بشأن تطبيق مواصلتي : لسنا شركة أجرة ونمتلك أوراق رسمية

ورغم الانتقادات، شدد الطيب على أن نشاطه مرخص رسميًا، مؤكدًا أن مكتبه ليس موقفًا عشوائيًا، بل مسجل وله سجل تجاري وبطاقة ضريبية، ويعمل في تنظيم الرحلات وليس في نشاط الأجرة العادية.

وأضاف أن هناك 700 فتاة مشتركة في “جروب” الخدمة منذ سنوات، ولم تحدث أي ضجة حتى أُعلن عن التطبيق الجديد، قائلاً:

“البنات تعرفني كويس، ومفيش تكدس، إحنا خمس عربيات بس، ولو التطبيق وقف، الـ700 بنت هيرجعوا يزاحموا الموقف”.

وحول تأثير الخدمة على المواقف العامة، نفى صاحب التطبيق أن يكون سببًا في أزمة، موضحًا أن مكتبه لا يتبع السرفيس ولا يُحمّل من الموقف، وبالتالي لا يسحب سيارات من الخط العام.