أول ممر شحن أخضر في أوروبا.. ماذا تعرف عنه؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في سبتمبر/أيلول الماضي، استكشفت دراسة حديثة جدوى إنشاء أول ممر شحن أخضر في أوروبا، مع إمكان خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 71.0% و80.0%.

وحددت الدراسة التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة أن مسار العبّارات بين ميناءَي "دبلن" و"هولي هيد" مرشح قوي ليكون أحد أوائل ممرات الشحن الأخضر المخصصة في أوروبا، مع تحديد الميثانول بوصفه وقودًا واعدًا لخفض الانبعاثات.

هذه الدراسة تهدف إلى تعزيز إزالة الكربون من هذا الشريان التجاري الحيوي، نظرًا لأنه أكثر الطرق ازدحامًا بين المملكة المتحدة وأيرلندا.

ويُعدّ ميناءا دبلن وهولي هيد بمثابة بوابات اقتصادية رئيسة، حيث يتعامل "دبلن" وحده مع ما يقرب من 80% من الشحن الموحد في أيرلندا.

ممر شحن أخضر

تستكشف الدراسة -التي أجرتها شركة ريكاردو للاستشارات البيئية- جدوى إنشاء ممر شحن أخضر منخفض الانبعاثات، بين ميناءَي هولي هيد ودبلن.

تحمل الدراسة عنوان "تخضير البحر الأيرلندي- الممر المركزي"، وجاءت بالتعاون مع مشغّلي العبّارات، وشركة إيريش فيريز الأيرلندية (Irish Ferries)، وشركة ستينا لاين (Stena Line)، بالإضافة إلى ميناء دبلن وميناء هولي هيد، وبدعم إضافي من قسم البحث والتطوير في شركة كهرباء فرنسا (EDF UK) وجامعة ماينوث.

وبحسب الدراسة، فإن الميثانول هو الوقود البديل الأكثر عملية لهذا المسار، حيث يتيح إمكان تحديث السفن الحالية والاستفادة من الخبرات الراسخة في مجال التزويد بالوقود والمناولة مقارنةً بأنواع الوقود الناشئة الأخرى.

وعلى الرغم من الحاجة إلى تدابير سلامة إضافية، يُمثّل الميثانول تحديات تشغيلية أقل مقارنةً بالأمونيا أو الهيدروجين.

كما استكشفت الدراسة حلول البطاريات الكهربائية، إلّا أنها عُدَّت غير مجدية نظرًا للطلب المرتفع على الطاقة، وحجم السفن، والمرونة التشغيلية اللازمة على هذا الطريق.

ويُعدّ طريق هولي هيد-دبلن التجاري أكثر الطرق ازدحامًا بين المملكة المتحدة وأيرلندا؛ ففي عام 2024 سافر ما يقرب من 1.6 مليون شخص على هذا الطريق، مع أكثر من 6 آلاف رحلة بحرية تُمثّل أكثر من 70.0% من إجمالي حركة ركّاب العبّارات بين البلدين.

أول ممر شحن أخضر في أوروبا
سفن شحن تعمل بالميثانول - الصورة من موقع شركة ريكاردو

ممر صديق للبيئة

يقول مدير التجارة في جنوب بحر أيرلندا بشركة ستينا لاين، يوهان إيدلمان: "من المشجع للغاية أن نرى نتائج دراسة الجدوى هذه تُبرز خط دبلن-هولي هيد (حيث تُشغّل ستينا لاين سفينتي ستينا إستريد وستينا أدفينتشرر) بوصفه ممرًا أخضر محتملًا".

وتابع: "تُعدّ الاستدامة أولوية إستراتيجية لشركة ستينا لاين، وفي إطار رؤيتنا طويلة المدى لمستقبل أكثر استدامة، شغّلْنا سفينتي شحن جديدتين للبحر الأيرلندي، كلتاهما مُجهّزتان للعمل بوقود الميثانول (ستينا فوتورا وستينا كونيكتا)".

ومن جانبه، قال المدير الإداري لشركة إيريش فيريز، أندرو شين: "نرى مسارًا واضحًا نحو تشغيل ممر صديق للبيئة، ولكن هناك حاجة إلى تطوير كبير للبنية التحتية على امتداد سلسلة التوريد لجعل الوقود البديل منافسًا من حيث التكلفة للخيارات التقليدية".

وأضاف: "نحثّ حكوماتنا بشدة على إعادة استثمار الإيرادات الكبيرة الناتجة عن ضرائب الكربون في البحث والتطوير وتوسيع نطاق الوقود البديل والبنية التحتية الداعمة له".

وتُشغّل شركة إيريش فيريز سفينتي "يوليسيس" و"جيمس جويس" على خط دبلن-هولي هيد.

وفي حديثه عن المشروع، قال رئيس قسم الهندسة والاستدامة في شركة ميناء دبلن، كين روني: "نرحّب بهذا التقرير الأولي ونتطلع إلى المضي قدمًا فيه.. يتمثل أحد التحديات الرئيسة التي تواجه مزوّدي البنية التحتية الحيوية، مثل ميناء دبلن، في ظهور خيارات بديلة متعددة للوقود".

وأوضح أن التركيز على الميثانول الأخضر يمنح شركاء المشروع خيارًا واضحًا وواقعيًا للحدّ من الانبعاثات على هذا الطريق البحري الحيوي؛ ما يتيح فرصة لإحداث تأثير ملموس في الانبعاثات البحرية بالبحر الأيرلندي.

كما شدد المحاضر في العمليات وسلسلة التوريد بجامعة ماينوث، الدكتور باتريك ريغوت-مولر، على أن ممر دبلن-هولي هيد مناسب تمامًا ليكون مشروعًا تجريبيًا لممرات الشحن الخضراء في أوروبا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق