موريتانيا تطور شبكات كهرباء خضراء.. مشروع واعد - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتبنى موريتانيا مشروعًا رائدًا يهدف إلى تطوير شبكات كهرباء خضراء، سعيًا لدمج مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بالبلاد.

ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، يبحث المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECREEE) عن شركات استشارية لمساعدة الحكومة الموريتانية على تطوير شبكات كهرباء صغيرة خضراء في المناطق الريفية.

ويندرج هذا المشروع ضمن مشروع المساعدة الفنية الإقليمية لمنطقة الساحل (ReTAPS) لمبادرة "الصحراء مصدرًا للطاقة" (DtP)، الذي يعمل على تطوير مشروعات الطاقة الشمسية في منطقة الساحل بشمال وسط أفريقيا.

كما وقّعت موريتانيا اتفاقية بقيمة 300 مليون دولار لتطوير محطة هجينة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 60 ميغاواط، سعيًا لتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة.

تطوير الكهرباء في موريتانيا

ينصّ إعلان المناقصة الذي أصدره المركز الإقليمي للطاقة المتجددة على أن الاستشاريين المختارين سيقدّمون مساعدة فنية تدعم كهربة المناطق الريفية ذات الأولوية في موريتانيا، من خلال الطاقة الشمسية الكهروضوئية أو الشبكات الصغيرة الهجينة.

وتشمل المسؤوليات تحليل الجدوى، وإعداد وثائق المشروع والنماذج المالية، خلال مدّة تقديرية تبلغ 6 أشهر، وستُغطّى تكاليف الأعمال بتمويل من البنك الأفريقي للتنمية.

وسيكون آخر موعد لتقديم طلبات إبداء الاهتمام هو 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

ووفق التفاصيل لدى منصة الطاقة المتخصصة، تهدف مبادرة " الصحراء مصدرًا للطاقة" (DtP) التابعة للبنك الأفريقي للتنمية، التي أُطلقت لأول مرة عام 2018، إلى نشر 10 غيغاواط من الطاقة الشمسية في 11 دولة من خلال مزيج من حلول الكهرباء المتصلة بالشبكة وخارجها بحلول عام 2030.

وموريتانيا إحدى الدول المستهدفة في المرحلة الأولى من البرنامج، إلى جانب بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال.

يُذكر أن نواكشوط تعتمد بشكل كبير على الوقود المستورد، بالرغم من إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة المتجددة، مع وصول أقل من 10% من الأسر الريفية إلى الكهرباء.

ووضعت الحكومة أهدافًا طموحة في إطار خطة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للتحول في مجال الطاقة، تستهدف توفير الكهرباء للجميع، وتوليد 70% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

الطاقة المتجددة في موريتاينا
جانب من توقيع اتفاقية تطوير محطة هجينة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح - الصورة من موقع البنك الأفريقي للتنمية

محطة كهرباء هجينة في موريتانيا

في إطار تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، وقّعت موريتانيا اتفاقية بقيمة 300 مليون دولار مع شركة "إيوا غرين إنرجي" (Iwa Green Energy) لتطوير محطة هجينة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 60 ميغاواط.

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المحطة في سبتمبر/أيلول 2026، وستعزّز القدرة الإنتاجية لموريتانيا البالغة نحو 450 ميغاواط، بحسب البيان الصادر عن البنك الأفريقي للتنمية.

ويُعدّ هذا أول عقد لموريتانيا بوصفها منتجًا مستقلًا للطاقة، ويُمثّل إنجازًا بارزًا في مساعي البلاد لتوسيع نطاق توليد الكهرباء من خلال التمويل الخاص.

كما يُعدّ هذا المشروع من أوائل المشروعات التي اعتُمِدَت في إطار ميثاق مشترك لمنتجي الكهرباء المستقلين ضمن مبادرة "الصحراء مصدرًا للطاقة".

وأشاد مدير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في البنك الأفريقي للتنمية، دانيال شروث، بموريتانيا لاتخاذها هذه الخطوة المهمة في تطبيق الميثاق المشترك لمبادرة " الصحراء مصدرًا للطاقة"، مؤكدًا أهميته بوصفه أداة لتسريع تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء المستقلة في منطقة الساحل.

وخلال حفل التوقيع في نواكشوط، قال وزير الاقتصاد والمالية، سيد أحمد ولد بوه: "يُظهر هذا المشروع مع جهات فاعلة من القطاع الخاص ثقتهم في التزام الحكومة الموريتانية بتنويع قاعدة الإنتاج، وتوفير مصادر طاقة مستدامة لخدمة الاقتصاد".

ومن جانبه، شدد وزير الطاقة محمد ولد خالد على أن نموذج التمويل الخاص بالكامل سيسمح للبلاد بتوسيع إمدادات الكهرباء دون زيادة الدين العام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تطوير شبكات كهرباء خضراء في موريتانيا، من موقع البنك الأفريقي للتنمية
  2. توقيع اتفاقية لتطوير محطة كهرباء هجينة في موريتانيا، من موقع البنك الأفريقي للتنمية
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق