الفم , تعد رائحة الفم الكريهة عند الأطفال من المشكلات التي تسبب قلق الأمهات، خصوصًا عندما تظهر الرائحة عند الاستيقاظ من النوم. على الرغم من أن هذه الحالة شائعة، إلا أن أسبابها متعددة، وقد تكون سهلة العلاج عند معرفة السبب الحقيقي. الدكتورة رانيا لطيف، أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة، توضح أبرز الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الرائحة الكريهة عند الأطفال، بالإضافة إلى طرق الوقاية والعناية اللازمة.
الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة عند الأطفال
الرائحة الكريهة ليست دائمًا ناتجة عن سوء النظافة فقط، إذ يمكن أن تكون علامة على مشكلات صحية أخرى. من بين الأسباب الشائعة:
تسوس الأسنان ووجود جيوب بين الأسنان حيث تتجمع البكتيريا.
التهابات اللثة أو قرح الفم المتكررة التي تهيئ بيئة لتكاثر الجراثيم.
التهابات اللوزتين المزمنة التي قد تترافق مع تراكم بكتيري يسبب الرائحة.
تضخم اللحمية أو حساسية الأنف التي تؤدي إلى تجمع الإفرازات في الأنف والحلق.
وجود مشكلات في الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المريء أو الطفيليات المعوية.
اختلال توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي مع نمو فطريات مثل الكانديدا التي تفرز مواد ذات رائحة كريهة.
هذه الأسباب تتطلب الانتباه والفحص الطبي في حال استمرت المشكلة أو تفاقمت.
العوامل التي تزيد من حدة رائحة الفم وكيفية التعامل معها
هناك عدة عوامل يومية قد تساهم في زيادة الرائحة الكريهة عند الأطفال، منها:
تناول أطعمة تحتوي على نسب عالية من السكريات والمخبوزات، خاصة قبل النوم، لأنها تغذي البكتيريا والفطريات في الفم.
الإفراط في استخدام المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، مما قد يؤدي إلى خلل في توازن البكتيريا النافعة.
عدم التعرض الكافي للهواء الطلق وعدم ممارسة النشاطات الخارجية، الأمر الذي يضعف مناعة الطفل ويزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات.
كما أن قلة شرب الماء تقلل من إنتاج اللعاب، وهو عامل مهم في التنظيف طبيعياً، مما يسمح بتكاثر البكتيريا المسببة للرائحة.
نصائح للعناية بالنظافة ومتى يجب مراجعة الطبيب
للحفاظ على الرائحة نقية وصحية، تنصح الدكتورة رانيا لطيف باتباع بعض الخطوات البسيطة لكنها فعالة:
تنظيف أسنان الطفل ثلاث مرات يوميًا، لمدة دقيقتين في كل مرة.
استخدام كمية صغيرة من معجون الأسنان، تقدر بحبة أرز للأطفال دون 3 سنوات، وبحبة حمص للأطفال الأكبر.
تنظيف اللسان والأسنان الخلفية بانتظام، لأن هذه المناطق يمكن أن تتجمع فيها البكتيريا.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تشجيع الطفل على شرب الماء بانتظام لتسهيل تنظيف الفم طبيعياً.
من ناحية أخرى، هناك علامات خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب فورًا، مثل ظهور رائحة الأسيتون في نفس الطفل، التي قد تشير إلى مشاكل صحية خطيرة مثل مرض السكري أو بداية غيبوبة كيتونية.
وأخيرًا، زيادة اللعاب عند الرضع قبل التسنين أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، حيث يستغرق الطفل وقتًا لاكتساب السيطرة على العضلات والبلع.
0 تعليق