أُنشئت بأمرٍ ملكي البابا تواضروس يُدشّن كنيسة بنيت قبل أكثر من 80 عامًا في عهد الملك فاروق - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواضروس , في احتفال مهيب يعكس عمق الروحانية والتاريخ، دشّن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مذبح وأيقونات كنيسة الشهيد مارجرجس بمدينة أسيوط، وذلك بعد انتهاء أعمال إعادة بنائها وتوسعتها بشكل كامل. وتأتي هذه الكنيسة ضمن سبع كنائس شملتها جولة قداسته الرعوية الأخيرة في محافظة أسيوط، والتي لاقت ترحيبًا شعبيًا وروحيًا كبيرًا.

 

البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني

استقبال شعبي حافل للبابا تواضروس ومشاركة كنسية واسعة

لدى وصوله إلى الكنيسة، استُقبل قداسة البابا بحفاوة بالغة من شعب الإيبارشية، حيث اصطفت الجموع بالألحان والورود ترحيبًا بزيارته التي طال انتظارها. وأزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية التي توثق يوم تدشين الكنيسة بحضور لفيف من الآباء المطارنة والأساقفة بلغ عددهم 18 مشاركًا، بالإضافة إلى الآباء كهنة الكنيسة.

وقد أعرب نيافة الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط، عن سعادته العميقة بالزيارة البابوية، معتبرًا أنها تحمل بركة روحية كبيرة تتجاوز كونها مجرد مناسبة احتفالية، مشيرًا إلى أنها أعادت الفرح والبهجة لشعب الإيبارشية. كما أشار نيافته إلى إشادة محافظ أسيوط، اللواء الدكتور هشام أبو النصر، بالزيارة ووصفه لها بأنها “رفعت اسم أسيوط في العالم كله”. وقد تلا نيافة الأنبا يوأنس وثيقة التدشين التي وقع عليها قداسة البابا والمشاركون.

 

البابا تواضروس الثاني

البابا-تواضروس-الثاني

البابا تواضروس عن الكنيسة تاريخها عريق وجذورها روحية ممتدة

في عظته عقب قراءة الإنجيل خلال " target="_blank"> القداس الإلهي، استعرض البابا تاريخ كنيسة مارجرجس، مشيرًا إلى أنها من الكنائس العريقة في الإيبارشية، حيث قام بتأسيسها نيافة المتنيح الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط السابق، الذي له مكانة كبيرة في قلوب الأقباط بالمنطقة. وأكد البابا أن الكنيسة تتمتع بجذور روحية عميقة ومكانة خاصة بين كنائس المحافظة، لما لها من تاريخ طويل في خدمة أبناء المنطقة.

 

البابا تواضروس الثاني يدشن كنيسة مار جرجس

البابا-تواضروس-الثاني-يدشن-كنيسة-مار-جرجس

من التأسيس إلى إعادة البناء والتدشين من جديد

تقع كنيسة الشهيد مارجرجس بشارع يسري راغب في منطقة شركة قلتة بمدينة أسيوط، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1945، حين تم شراء ثلاث قطع أراضٍ متجاورة لبنائها بمساحة إجمالية بلغت 1050 مترًا مربعًا. وصدر بشأنها الأمر الملكي رقم 30 لسنة 1947 في عهد الملك فاروق الأول، وتحديدًا في 27 أبريل من نفس العام.

تم حفر أساس الكنيسة في 26 أكتوبر 1947 بحضور الأنبا ميخائيل، وتم تدشينها رسميًا في 24 يوليو 1948، حيث أقيم أول قداس بها في اليوم التالي. ومع مرور الوقت، أُضيفت إليها مبانٍ خدمية لخدمة أبناء المنطقة. وقد تعرضت الكنيسة للتخريب في أحداث 14 أغسطس 2013، مما استدعى اتخاذ قرار في عام 2015 بهدمها وإعادة بنائها بالكامل على طابقين، حتى عادت اليوم لتُدشَّن من جديد، شاهدةً على صمود الإيمان وعراقة التاريخ الكنسي في أسيوط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق