باسم يوسف , بعد غياب طويل عن الإعلام المصري، عاد الإعلامي الساخر باسم يوسف إلى الظهور من جديد، كاشفًا كواليس هذه العودة وأسبابها خلال حواره مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON. لم تكن عودته مجرد قرار إعلامي، بل ثمرة علاقة إنسانية قوية ومواقف فكرية تشكّلت من خلال تجربة طويلة في المهجر.
???? صداقة قديمة وراء عودة باسم يوسف
أوضح الإعلامي أن الفضل في عودته يعود إلى علاقته الوثيقة برجل الأعمال والإعلامي طارق نور، وهي صداقة بدأت منذ سنوات واستمرت حتى بعد مغادرته مصر. وأشار إلى أن طارق نور ظل على تواصل دائم معه، يسأل عنه ويطمئن عليه.
المفاجأة جاءت عندما بدأ أهله وأصدقاؤه في مصر يرسلون له مقاطع من برامجه ومداخلاته الإعلامية العالمية، التي بدأت تُعرض مجددًا على قنوات مصرية مثل “القاهرة والناس”. هذا التفاعل المتجدد لفت نظر طارق نور، الذي بادر بدعوة باسم إلى لقاء في الرياض، وقال له:
“الكلام اللي بتقوله هناك لازم يتقال هنا، الناس عايزة تعرف الحكاية من ورا الكواليس”.
???? تجربة المهجر وكشف الفجوة الثقافية
خلال المقابلة، تحدّث الإعلامي عن تجربته في الولايات المتحدة، التي ساعدته في فهم حجم الفجوة بين الخطاب العربي والغربي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأكد أن إسرائيل لم تكتفِ بالسياسة لنقل روايتها، بل استخدمت الفن والإعلام والكوميديا والمشاهير بشكل مكثّف.
واعتبر أن هذه الأدوات ساهمت في تشويه صورة العرب والمسلمين في الغرب، بينما لا يزال العرب يتعاملون مع القضايا الحساسة بأسلوب تقليدي يفتقر إلى التأثير الجماهيري. كما أوضح أن صدمة العرب في أمريكا بعد 7 أكتوبر كانت مختلفة تمامًا، لأنهم واجهوا الرواية الغربية بشكل مباشر وصادم.
???? باسم يوسف يتحدث عن الكوميديا كسلاح وكشف للواقع
وفيما يخص أسلوبه الكوميدي، ردّ على الجدل المثار حول الإيحاءات وكسر التابوهات في أعماله، مؤكدًا أن الكوميديا بطبيعتها تعتمد على الجنس والدين والسياسة، وهي المواضيع التي تثير الضحك والجدل في كل الثقافات.
قال ساخرًا:
“لو مفهمتش الإيحاء تبقى مؤدب، ولو فهمته تبقى صايع.. وأنا ما نزلتش لمستوى أخلاقك، أنا نزلت لمستوى سَفالتك”.
وشدد على أن الكوميديا بالنسبة له ليست لإرضاء الجميع، بل هي وسيلة للتعبير الشخصي، وهو يصنع المحتوى الذي يحبّه ويراه ممتعًا. وأشار إلى أن الجمهور حرّ في اختيار ما يناسبه من هذا “الأوبن بوفيه” الفكاهي.
في الختام، باسم يوسف لا يعود فقط كمقدم برامج، بل كصوت ناقد يُعبّر عن واقع معقّد يعيشه العرب في الداخل والخارج. عودته ليست فقط تلفزيونية، بل فكرية، تحفّز النقاش وتفتح أبوابًا جديدة لفهم الذات والآخر.
0 تعليق