أكدت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، أن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة تستمر بسبب تكثيف الجيش الإسرائيلي لعملياته شمال القطاع، مما يؤدي إلى فصل المنطقة عن بقية القطاع ويعرض حياة المدنيين للخطر مرة أخرى.

وأشارت شامداساني، وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، إلى أن الأيام الماضية شهدت غارات وقصفًا مكثفًا، بالإضافة إلى إطلاق نار من مروحيات وتوغلات برية استهدفت المباني السكنية ومجموعات من السكان، مما أسفر عن إصابات ونزوح جماعي للفلسطينيين، فضلاً عن الاعتداءات المتواصلة على المستشفيات.

وأوضحت أنه رغم الأوامر التي يصدرها الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين في شمال غزة بالمغادرة، فإن الكثير منهم يبقون محاصرين ولا يستطيعون التنقل بأمان.

وشددت على ضرورة إنهاء القتل والدمار، والتوقف عن المواقف العدائية، مشيرة إلى أن الحل الوحيد للنزاع هو العودة إلى طاولة المفاوضات.

كما أكدت أن تصاعد النزاع يهدد حياة الملايين في المنطقة، وأن الوضع في لبنان وغزة وإسرائيل وسوريا يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

وأشارت إلى أن العاصمة اللبنانية، بيروت، تعرضت بشكل متزايد للقصف الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى ونزوح أكثر من مليون شخص.

وأوضحت شامداساني أن المفوض السامي، فولكر تورك، يذكّر جميع الأطراف بالتزامها بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب لحماية المدنيين والأعيان المدنية. وشددت على أهمية إجراء تحقيق شامل وفوري في أي انتهاكات إسرائيلية مزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها، مستنكرة اللغة التحريضية السائدة بين مختلف الأطراف.