تواصل وزارة الداخلية جهودها لمتابعة ما يُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع تكثيف العمل على ضبط مروجي الشائعات والمحاولات التي تستهدف زرع الفتنة بين المواطنين.

رصدت الأجهزة الأمنية انتشار مقاطع فيديو تُظهر واقعة شجار في إحدى قرى محافظة المنيا بشكل يُضفي طابعًا تحريضيًا، في محاولة للإساءة إلى وحدة النسيج الوطني.

وزارة الداخلية عن محاولات استغلال بعض الأحداث الفردية

على إثر ذلك، كثّفت الجهات الأمنية جهودها لرصد ومتابعة محاولات استغلال بعض الأحداث الفردية لإثارة القلاقل، خاصة بعد تداول مقطعي فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يصوران مشاجرة وقعت بين عائلتين في إحدى قرى محافظة المنيا، مع محاولة تصوير الواقعة على أنها خلاف طائفي بين مكونات المجتمع.

وبعد التحقق، تبيّن أن من قام بنشر الفيديوهين شخصان من ديانتين مختلفتين، وقد تعمد كلاهما تقديم الواقعة بصورة تحريضية بهدف إثارة الرأي العام والنيل من العلاقات الأخوية بين المواطنين.

تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط المتهمين المتورطين في هذه الواقعة، ويجري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم في إطار التصدي الصارم لمحاولات نشر الشائعات وزعزعة الأمن العام.

الأجهزة الأمنية تحركت بسرعة

أوضحت وزارة الداخلية في بيانها المتعلق بحادثة قرية الجلف أن بعض الأطراف حاولت توظيف الواقعة بشكل يؤدي إلى إثارة بُعد طائفي، مستغلة اختلاف الديانة بين الطرفين. وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية تحركت بسرعة باتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية، حيث تم إحالة المتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيق.

بيان وزارة الداخلية

وأشار بيان وزارة الداخلية أيضًا إلى أن العائلتين المعنيتين تمكنتا لاحقًا من التوصل إلى اتفاق تصالح خلال جلسة صلح عرفية، بما يتماشى مع تقاليد وعادات القرية، مع التأكيد على أن هذا التصالح لا يلغي أو يؤثر على استمرار الإجراءات القانونية القائمة.

وفي ختام البيان، شددت وزارة الداخلية على رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى استغلال الحادث للإضرار بوحدة النسيج الوطني، مؤكدة التزامها بالتعامل الصارم مع أي محاولة لإثارة الفتنة أو التأثير على حالة التماسك الوطني.