نقص المهاجمين، ظاهرة متكررة تؤثر على العديد من أندية الدوري المصري والمنتخبات الوطنية، حيث أصبحت حاجة الفرق إلى المهاجمين الأجانب ملحة بسبب عدم توافر مهاجمين محليين قادرين على حمل العبء الهجومي، ويبرز هذا الخلل بشكل واضح في الأندية الكبرى وفي تشكيلة المنتخب الوطني، بحسب ما رصد موقع أون نيوز في التقرير التالي.
الأزمة في أندية الدوري المصري الممتاز
في ظل غياب المهاجمين المحليين الأكفاء، تعاني فرق القمة في الدوري المصري الممتاز من عجز واضح في مركز المهاجم، مما يدفع هذه الأندية إلى الاعتماد بشكل شبه كامل على العناصر الأجنبية لتعويض هذا النقص. المشاكل تظهر جلية في قائمة لاعبي الفرق الكبرى التي تعاني من ضعف في الخط الأمامي، ويظهر ذلك في الأداء والنتائج، مما يؤثر بدوره على التشكلية الوطنية التي تعتمد أيضاً على لاعبين أجانب في هذا المركز الحيوي.
مهاجمو الأندية الكبرى
-  الأهلي: يعاني الأهلي من غياب نجمه الأساسي محمد شريف للإصابة، هذا المهاجم الذي خاض 9 مباريات هذا الموسم وتمكن من تسجيل هدفين وصناعة هدف واحد، كما يعتمد النادي على السلوفيني جرديشار الذي يشغل مركز المهاجم الأجنبي، وهو جزء من خطة النادي لتعزيز الخط الأمامي. 
-  الزمالك: في الزمالك هناك تواجد للمهاجم الفلسطيني عدي الدباغ، والتونسي سيف الدين الجزيري، بينما يعاني ناصر منسي من قلة الاعتماد الفني حيث شارك في 7 مباريات دون تسجيل أي هدف حتى الآن، مما يعكس أزمة المهاجمين التي تضرب الفريق الأبيض. 
-  بيراميدز: يعتمد بيراميدز بشكل رئيسي على الكونغولي إبراهيم ماييلي مباتا، بينما يعد مروان حمدي خياراً احتياطياً يستخدم في أوقات محددة، حيث شارك مروان في 8 مباريات فقط وسجل هدفاً واحداً، مما يعكس محدودية الخيارات الهجومية في الفريق. 
تأثير الأزمة على المنتخب الوطني
من الناحية الأخرى، المنتخب المصري الأول يعاني من ندرة الخيارات المحلية في مركز المهاجم، حيث يعتمد بشكل أساسي على الثنائي مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، وأسامة فيصل مهاجم البنك الأهلي، مما يبرز الحاجة الملحة لظهور عناصر هجومية محلية لتدعيم المنتخب الوطني وإعطاء خيارات أكثر للجهاز الفني.
كيف تؤثر هذه الأزمة على أداء الدوري والمنتخب؟
هذه المشكلة تؤثر سلباً على مستوى الدوري المصري بشكل عام، حيث يقل الإنتاج المحلي في مركز المهاجم، ويصبح الاعتماد على الأجانب ضرورة ملحة ليست فقط لتعويض النقص، بل لتحقيق النتائج المرجوة، وهذا يؤثر بدوره على تنمية المواهب المحلية وصعوبة ظهور مهاجمين شباب قادرين على المنافسة، فضلاً عن تأثيرها السلبي على التجهيز الأمثل للمنتخب الوطني الذي يحتاج إلى لاعبين متنوعين وقادرين على قيادة الهجوم بكل قوة.
خطوات ممكنة لتطوير مركز المهاجم محلياً
- العمل على دعم أكاديميات الكرة لتطوير مهارات المهاجمين المحليين.
- الاهتمام أكثر بتوفير فرص المشاركة للشباب في فرق الأندية الكبرى.
- تبني استراتيجيات تدريب متخصصة لتحسين القدرات الهجومية للاعبين المحليين.
- تشجيع الأندية على الاستثمار في المواهب المحلية على المدى البعيد.
- تعزيز التعاون بين الأندية والمنتخبات الوطنية لتنمية الخط الأمامي.
في النهاية، يشكل نقص المهاجمين تحدياً يطال جميع المستويات في كرة القدم المصرية بداية من الأندية الكبرى في الدوري الممتاز وحتى المنتخب الوطني، ويبقى الحل في التركيز على بناء وتطوير المهاجمين المحليين لتقليل الاعتماد على اللاعبين الأجانب، مما سيعزز من قوة الكرة المصرية ويضمن أداء مميز في المنافسات القارية والدولية، وهذا ما يؤكده موقع أون نيوز في تهديد واضح يحتاج لقرارات حاسمة وعاجلة.













0 تعليق