جريمة اللبيني ..اعترافات المتهم .. الهرم من أهالي المنطقة، يفيد بالعثور على طفلين عند مدخل العقار رقم 16 بشارع محمود حربي – اللبيني. تبين أن الأول هو سيف الدين حماده، 13 عامًا، طالب بالصف الأول الإعدادي في المعهد الأزهري بمنشية البكاري، وقد وُجد متوفًى دون أي إصابات ظاهرية. أما الطفلة الثانية فهي جنى حماده، 11 عامًا، طالبة بالصف السادس الابتدائي، التي كانت تعاني من حالة إعياء شديد وتم نقلها إلى مستشفى الهرم، لكنها فارقت الحياة لاحقًا نتيجة إصابتها.

اتضح أن الطفلين شقيقان ويعيشان مع والدهما حماده عيد محمد السيد، البالغ من العمر 36 عامًا، وهو موظف أمن في أحد مخازن المتاجر الشهيرة بمدينة أكتوبر، ووالدتهما زيزي مصطفى طه عبد الجواد، التي تبلغ من العمر 32 عامًا وتعمل كخادمة.
وصرح والد الطفلين في التحقيقات بأن زوجته غادرت منزل الزوجية برفقة أطفالهما الثلاثة يوم 27 سبتمبر الماضي، عقب خلافات زوجية وشكوكه في سلوكها. وأضاف أنه قام بتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الهرم بتاريخ 5 أكتوبر عندما علم بأنها لم تذهب إلى منزل أسرتها.

تفاصيل لغز جريمة اللبيني
أظهرت التحريات التي قادها العميد عمرو حجازي رئيس قطاع غرب الجيزة، والمقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم، أن المتهم بارتكاب جريمة اللبيني هو أحمد محمد عبد الغني عبد الفتاح، البالغ من العمر 38 عامًا، وصاحب محل لبيع الأدوية البيطرية ويعيش بمنطقة كفر طهرمس. وقد اشترك معه رمضان صالح عبد الحميد أبو النيل، العامل بالمحل الذي يبلغ 54 عامًا ويقيم في كفر غطاطي الهرم.
وبيّنت التحريات التي أشرف عليها اللواء هاني شعراوي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم الأول تعرّف إلى والدة الأطفال قبل حوالي ثلاثة أشهر حين كانت تتردد على محله، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية. وعلى إثرها انتقلت للإقامة معه في شقة مستأجرة بشارع سليم ضمن نطاق القسم، مصطحبة أطفالها معها.

اعتراف المتهم بجريمة اللبيني
وخلال فترة إقامتها، اكتشف المتهم أن السيدة تربطها علاقات أخرى بأشخاص آخرين، مما دفعه للتخطيط للتخلص منها. وفي اعترافاته، أوضح أنه قام بإحضار مادة كاوية تُستخدم لتنظيف الأدوات البيطرية، وخلطها بمشروب عصير قدمه لها. هذا الخليط أدى إلى وفاتها داخل الشقة.
قام المتهم بنقل الجثة إلى مستشفى القصر العيني مدعيًا أنها زوجته، مستخدمًا بيانات مزورة باسم مستعار “علي محمد علي خليفة”، قبل أن يتركها ويلوذ بالفرار.
بعد بضعة أيام، خطط المتهم للتخلص من أطفالها الثلاثة بالطريقة نفسها. أخذهم في نزهة إلى منطقة ترعة المنصورية بكفر غطاطي وقدم لهم عصائر تحتوي على نفس الخليط السام. شرب الطفلان الأكبران العصير وأصيبا بإعياء شديد، بينما رفض الطفل الأصغر، مصطفى، تناوله. حينها قرر المتهم التخلص من مصطفى بإلقائه في المجرى المائي للترعة.
سائق توكتوك
عاد المتهم لاحقًا إلى شقته برفقة الطفلين اللذين أصيبا بالمرض. وعندما توفي أحدهما وساءت حالة الآخر، استعان بعامله، المدعو رمضان. قاموا مع سائق توكتوك يدعى عمر صاري فخر صاري، يبلغ من العمر 15 عامًا وكان حسن النية، بنقل الطفلين المريضين داخل التوكتوك وتركهما عند مدخل العقار الذي تم العثور عليهما فيه، قبل أن يفر الجميع من المكان.
وبإرشاد من المتهم الأول، تمكنت فرق البحث من تحديد موقع التخلص من الطفل الثالث، حيث تم انتشال جثمانه من ترعة المنصورية.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة الواقعة والمتهمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.













0 تعليق