الكاتبة سحر الجعارة وجهت انتقادًا حادًا لما وقع في قرية الجلف بمحافظة المنيا، حيث عُقدت جلسة صلح عرفي إثر توترات طائفية اندلعت بسبب شائعة عن علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة.
رسالة مباشرة من سحر الجعارة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي
وجهت الجعارة رسالة مباشرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معبرة فيها عن شكواها ضد ما وصفته بالتمييز والاضطهاد الديني وضحايا الجلسات العرفية، مؤكدة أن شكواها تستند إلى الالتزامات الرئاسية بتحقيق العدالة والمساواة بين المسلمين والمسيحيين، لا سيما في القضايا المتعلقة ببناء دور العبادة.

تجاوزوا القانون والدستور بفرضهم التهجير القسري
أشارت الكاتبة سحر الجعارة إلى أن ما جرى في القرية يمثل خرقًا واضحًا لمبادئ المساواة والعدالة، وأوضحت أن عمدة القرية وبعض المحكمين الشعبيين تجاوزوا القانون والدستور بفرضهم التهجير القسري على أسرة الشاب المسيحي، وإجبارهم على بيع ممتلكاتهم ومغادرة القرية مع فرض غرامات مالية، في مشهد يعيد إلى الأذهان صور العقاب الجماعي المثيرة للأسى.
ونددت الكاتبة سحر الجعارة بتكرار مثل هذه الممارسات في بلد له دور إقليمي بارز في تحقيق السلام، مبدية استغرابها بأن تكون نفس الدولة التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين وترفض تهجيرهم، تشهد تهجيرًا قسريًا داخل حدودها للصعيديين المسيحيين.

انتهاكًا للمادة 53 من الدستور المصري
وأكدت أن الأحداث الأخيرة تمثل انتهاكًا للمادة 53 من الدستور المصري التي تنص على ضرورة تحقيق المساواة ومنع التمييز، محذرة من خطورة تعزيز ثقافة التعصب والاستعلاء الديني في وقت تسعى فيه مصر لترسيخ مكانتها كدولة قانون وسلام.
اختتمت الكاتبة رسالتها معربة عن ثقتها في القيادة السياسية المصرية وإرادتها الحقيقية لإنهاء ظاهرة الجلسات العرفية والارتقاء بسيادة القانون، مشيدة بخطوات مثل تعيين الرئيس السيسي مستشارًا مسيحيًا رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا، والتي تعكس التزام الدولة بمبدأ المواطنة والمساواة بين جميع المصريين.














0 تعليق