مصرع أسرة علي يد العشيق.. تفاصيل جريمة هزت الرأى العام في اللبيني - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل مأساة هزّت الشارع المصري، بعد العثور على طفلين أُلقي بهما أمام أحد العقارات بمنطقة اللبيني في الهرم، ليتضح لاحقًا أن وراء الواقعة خيوطًا دامية تقود إلى جريمة قتل مكتملة الأركان، نفذها صاحب محل بيطري ضد سيدة وأطفالها الثلاثة باستخدام مادة سامة.

بدأت فصول القصة حين تلقى قسم شرطة الهرم بلاغًا من الأهالي بالعثور على طفلين — أحدهما في حالة فقدان للوعي والآخر متوفٍ —  "سن 13" وأخرى "سن 11" أمام أحد العقارات بشارع اللبيني. لم يكن المشهد عاديًا: جسدان صغيران، ملامحهما شاحبة، لا صوت لهما سوى صدى الفزع في عيون المارة، قبل أن تهرع سيارات الإسعاف لنقلهما إلى المستشفى.

وبعد ساعات من محاولات إنقاذ اليائسة، لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة، لتتحول الواقعة إلى لغز دموي يثير الرعب والشفقة معًا.

تحركت فرق البحث الجنائي، وبفحص الكاميرات المحيطة بالعقار، ظهر "توك توك" يقف لثوانٍ، يُلقى منه الطفلان قبل أن يفر السائق هاربًا في جنح الليل. لم تمضِ ساعات حتى توصلت التحريات إلى هوية الأطفال — جنى وسيف — اللذين كان والدهم قد أبلغ عن تغيبهم منذ نحو ثلاثة أسابيع، مع أمهم ونجله الصغير مصطفي 6 سنوات.

تتبعت الشرطة خط سير الأم المفقودة، حتى وصلت الخيوط إلى رجل يُدعى "م. ع"، صاحب محل أدوية بيطرية، تربطه بالأم علاقة غير شرعية بدأت قبل أشهر. وبالقبض عليه ومواجهته بالدلائل، انهار المتهم واعترف بتفاصيل الجريمة التي تقشعر لها الأبدان.

قال في أقر فى أعترفاته بوجود علاقة بينه وبين والدة الطفلين وإقامتها وأنجالها الثلاثة برفقته بشقة مستأجرة كائنة بدائرة القسم ، وإكتشافه خلال تلك الفترة سوء سلوكها ، وبتاريخ 21 الجارى قام بوضع "مادة سامة تحصل عليها من المحل المملوك له" بكوب عصير وقدمه لها وحال شعورها بحالة إعياء قام بنقلها لإحدى المستشفيات وتوفيت ، وإدعى كونها زوجته وقام بتسجيل بياناته بإسم مستعار وتركها وإنصرف .

وبتاريخ 24 الجارى قرر التخلص من أنجالها الثلاثة حيث قام بإصطحابهم للتنزه ووضع ذات "المادة السامة" داخل عصائر وقام بتقديمها لهم ، إلا أن أحدهم "سن 6" رفض تناولها فتخلص منه بإلقائه بالمجرى المائى بإحدى الترع بدائرة القسم (تم إنتشال جثمانه) ، وعاد لمسكنه برفقة الطفلين وكانا فى حالة إعياء شديد فقام بنقلهما بالإستعانة بأحد العاملين بالمحل ملكه وقائد مركبة توك توك "حسنى النية" لمكان العثور عليهما.  تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

النيابة العامة تولت التحقيق في الواقعة، وقررت حبس المتهم على ذمة القضية، مع إرسال العينات إلى المعمل الجنائي لتحديد نوع المادة السامة المستخدمة بدقة، وبيان مدى تطابقها مع المواد المضبوطة في محله.

القصة التي بدأت ببلاغ صغير من أحد المارة انتهت بكشف مأساة أسرة كاملة دفعت ثمن الثقة في إنسان بلا ضمير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق